الصحة العالمية تؤكد إمكانية وقف انتقال فيروس جدري القردة وضعف انتشاره
منظمة الصحة العالمية تؤكد على إمكانية السيطرة على تفشي فيروس جدري القرود، ووقف انتقال العدوى به بين البشر، كما أكدت وكالة الصحة الأوروبية ECDC على أن خطر انتشار فيروس جدري القردة على نطاق واسع بين البشر منخفض للغاية، على الرغم من ارتفاعه بالنسبة لمجموعات معينة في ظروف معينة.
فيما قالت المسؤولة عن الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، أن المنظمة تسعى إلى: “وقف انتقال العدوى بين البشر”.
كما أشارت فان كيرخوف إلى أنه “يمكن وقف العدوى في الدول التي لم يتفش فيها”، مؤكدة إنه وضع يمكن السيطرة عليه.
فيما أوضحت مديرة ECDC، أندريا أمون، قائلة:
“معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية ولكن، احتمالية انتشار الفيروس من خلال التلامس تعتبر مرتفعة”.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تلقت تقارير متعددة اعتبارًا من 21 مايو 2022، عن وجود 92 حالة مؤكدة من فيروس جدري القردة و 28 حالة مشتبه بها في 12 دولة “لا يتوطن فيها المرض”، بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإسبانيا والبرتغال، حيث كانت قد أكدت وكالة مكافحة الأمراض المعدية في الدنمارك، يوم الاثنين، الحالة الأولى في البلاد التي تصاب بالفيروس
وكانت قد أعربت مفوضة الهيئة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، ستيلا كيرياكيدس، عن قلقها “بشأن العدد المتزايد لحالات جدري القردة الذي تم الإبلاغ عنها في الاتحاد الأوروبي والعالم”، وأشارت كيرياكيدس أنه يتم مراقبة الأوضاع عن كثب.
وقد حثت كيرياكيدس على ضرورة تتبع المخالطين والقدرة على التشخيص المناسب، في حين أن احتمالية الانتشار “منخفضة”، تؤكد كيرياكيدس على أهمية “البقاء يقظين”.
وتشمل أعراض فيروس جدري القردة الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
وحاليًا لا يوجد علاج متخصص لجدري القردة، ولكن الأعراض عادة ما تختفي بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويعتبر المرض مستوطنا في 11 دولة أفريقية.
يمكن للفيروس أن يسبب مرضًا شديدًا بين مجموعات معينة مثل “الأطفال الصغار والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة” ووفقًا لـECDC.
وأشارت ECDC إلى خطر “انتقال العدوى من إنسان إلى حيوان” ، وقالت إنه إذا انتشر الفيروس إلى الحيوانات “فهناك خطر من أن يصبح المرض متوطناً في أوروبا”.