كيف تقوم ببناء فريق عمل ناجح لشركتك في 6 خطوات بسيطة؟

بناء فريق عمل ناجح لشركتك

يمثل الفريق القوي مديرًا قويًا وناجحًا، استطاع إدارة فريق عمله وتوزيع المهام فيما بينهم بكل دقة وحرفية. يُعد تأسيس فريق بندًا من بنود تأسيس الشركة، واختيار أعضاء هذا الفريق يتطلب الكثير من المجهود والدقة، لذلك يتعين على صاحب الشركة أن يصيب اختياره في تأسيس فريق العمل المخلص له وللشركة وللعمل.

ما الذي تحتاج إليه من أجل بناء فريق عمل قوي؟

يحتاج مؤسس العمل أو المدير إلى وسائل قيادية ممتازة، تتطلب فهمًا عميقًا للأشخاص ونقاط قوتهم والعوامل التي تولد الحماس لديهم. وهي تعني إدارة الشخصيات المختلفة وفهم حاجتهم إلى التقدير الدائم وإدراك مهاراتهم في جميع الأوقات. وهي علم وفن، وكل من يستطيع خلق فرق عمل عالية الأداء ودائمة هو شخص متميز يستحق كل الإعجاب. فقد أثبت التاريخ أن بناء شركات وفرق عمل عظيمة يتطلب وجود قائد عظيم له صفات ومهارات فريدة من نوعها لتساعده في تحقيق ذلك.

عملية إنشاء الشركات تعتمد على القدرة على بناء فرق عمل مميزة. ولهذا لا يكون أغلب المديرين قادة، ولا يصل أغلب القادة إلى القمة في ما يفعلون. فهذه عملية تتطلب إدارة مئات (إن لم يكن آلاف) الموظفين في آن واحد، وذلك عن طريق فهم كل واحد منهم واكتشاف طرق استغلال قدراتهم في جميع الأوقات.

اقرأ كذلك: خطوات تأسيس شركة ناشئة ناجحة

6 خطوات تساعدك في بناء فريق عمل ناجح

لكل حركة خاطئة عواقب وتأثيرات على ميزانية الشركة التي يتم تأسيسها، لذلك من الضروري دراسة كل خطوة قبل الإقدام عليها، خصوصًا إذا كانت الشركة قيد التأسيس أو في مرحلة خطرة. تعرفوا معنا على أبرز الطرق لبناء فريق عمل ناجح.

1. كن مدركاً لطريقة عملك

كقائد للفريق، يجب أن تكون مسؤولًا عن نفسك، وتعرف إمكاناتك الحقيقية، وذلك من خلال إدراكك لأسلوبك في العمل والطرق التي تستخدمها. هل هي حقًا فعالة؟ وكيف يتم تقبلها من قبل فريق عملك؟ كن حَكَمًا على نفسك وحدد نقاط ضعفك، خصوصًا تلك التي تؤثر في الفريق. وتأكد من تحمل المسؤولية واعمل على تصحيح أخطائك وتغيير طريقتك حسب ما هو مطلوب لضمان بقائك في موقف قوة وكسب احترام الآخرين.

يعتمد الملياردير جيف بيزوس، الذي تبلغ ثروته 136.7 مليار دولار بحسب البيانات اللحظية لفوربس في 26 مايو/ أيار 2022، هذا الأسلوب في إدارة شركته، ويتميز بأسلوبه الحاسم في القيادة، إذ تبنى في قيادة أمازون استراتيجية يصفها بطويلة الأمد.

2. تعرف على بقية الفريق

يجب عليك تخصيص الوقت للتعرف على فريق عملك، وبالتالي التشجيع على تكوين الصداقات بين الجميع، فمن الضروري أي يبدي كل شخص رأيه بالآخر، ومعرفة احتياجاتهم المختلفة وقبول الاختلافات بينهم. وبهذا، تستطيع التعرف على مهاراتهم وقدراتهم، واستغلالها على النحو الصحيح وتطوير النواحي التي تحتاج إلى ذلك.

لتكون قائدًا عظيمًا، عليك أن تعلم ماذا يجب فعله ومتى، ويجب أن تكون خبيرًا في تفعيل المهارات التي بين أيدي فريقك. واستغلال الكفاءات في حل المشكلات وإيجاد الإجابات. إن فهمك العميق لأفراد فريقك يعني قدرتك على استيعاب طريقة تفكيرهم ومعرفة العوامل التي تؤدي إلى تشجيعهم للعمل على نحو يفوق التوقعات.

تعتقد الكاتبة كيم سكوت، مؤلفة كتاب Radical Candor:Be A Kickass Boss Without Loosing Your Humanity، أنه من الضروري أن تتشكل صداقة بين المدير وفريق عمله، ولكن هذه العلاقة لا يجب أن تتخطى الأصول المهنية.

3. حدّد الأدوار والمسؤوليات بوضوح

يجب على كل مدير وقائد تحديد وتعريف أدوار ومسؤوليات فريق العمل بوضوح، وهي حتمًا ليست بالمهمة السهلة. غالبًا ما تكون الأدوار المناسبة للأشخاص هي تلك التي تقع خارج نطاق عملهم. ويجب أن يكون دور كل شخص في الفريق مترابطًا مع أدوار زملائه ومعتمدًا عليها. وعليك تمييز ما إذا كان كل واحد منهم مناسبًا للعمل ضمن فريق أم لا.

4. كن دقيقًا في إعطاء الملاحظات

لا تتردد في إعطاء الملاحظات والنصائح لفريق عملك، فكونك قائدًا يعني أنك خضت الكثير من التجارب ووقعت في الكثير من الأخطاء من قبل، ما يخوّلك توجيههم بطريقة مميزة وصائبة. تعتبر هذه النقطة من عوامل التواصل الصحي بين الفريق. ويمكن أن تقوم بهذا بشكل رسمي، لكن احذر من جعلها عملية جامدة، فذلك يؤدي إلى الفشل في إرسال ملاحظات صادقة ومؤثرة. وتذكر دائمًا أن كل فريق يتميز عن غيره، بفروقاته وديناميكياته. فلا تعتمد أسلوبًا واحدًا مع الجميع، وشجع البقية على التواصل وإبداء الآراء والملاحظات ليصبح ذلك حافزًا للجميع للتطوير.

اعمل على تخصيص الوقت لإعطاء النصائح للآخرين حول ما يجب عليهم فعله وكيفية التحسين في ذلك. ولا تعقِّد عملية التواصل واحرص على الاستماع إليهم أيضًا.

يقول الإعلامي ستيف جوبز :”كن عاشقًا للتفاصيل، فهذا سر أساسي من أسرار النجاح”.

5. كافئ أفراد الفريق

مكافأة أعضاء الفريق شرط أساسي وعملي لضمان استمرارية نجاحهم وإنتاجيتهم.

الإنسان بطبعه يحب التقدير ويقدِّر من يحترمه. وكما خصصت الوقت لإبداء الملاحظات للفريق، يجب عليك تخصيص الوقت لمكافأة أفراده.

اعمل على أن تكون مديرًا يراعي مشاعر الآخرين ودعهم يعلمون أنك تقدِّر كل جهودهم. ولا تنسَ أن تكون صادقًا في كل ذلك، فهذا سيؤدي إلى بناء الثقة بينك وبينهم وتشجيعهم للعمل أكثر واستكشاف قدراتهم الكامنة. لا تنس أن التقدير يُشعر أعضاء الفريق بالرضا ويجعل العمل ذا معنى بالنسبة إليهم. وقد أظهر العديد من الدراسات أن تقدير الفريق وإعطائه مكافآت مالية يُحفز لديه دافع التطور والإنتاجية.

6. احتفل بالنجاح دائمًا

يتمحور الاحتفال بالنجاح حول النظر إلى كل الإنجازات الفائتة والتعقيب عليها وتلخيص كل النقاط التي تعلمها الفريق. إن الاحتفال هو نشاط قصير الأمد، لا تتجاهله، وخصص الوقت لهذه اللحظات حيث تبدأ في تذكر أسباب وصولك إلى النجاح، إلى جانب فريق عمل يقف إلى جانبك في كل الأوقات.

اضف تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول