قصص نجاح مهاجرين عرب: رواد أعمال عرب أسسوا شركاتهم في الخارج
هناك العديد من قصص النجاح للمهاجرين العرب حدثت بالفعل على أرض الواقع، وفي تقرير اليوم نرصد لكم البعض منها مع سرد التفاصيل التي مر بها هؤلاء الناجحين وما هي المراحل الصعبة التي واجهتهم عند السفر، لتري بعينك طرق النجاح والتفوق بعد الهجرة، رغم كثرة التحديات والعقبات التي واجهت هؤلاء المهاجرين. تعرف كذلك على قصة حياة رامي مالك المصري الوحيد الحاصل على الأوسكار.
قصص نجاح مهاجرين عرب تمكنوا من تأسيس شركات ناشئة ناجحة
حينما تبحث عن قصص نجاح مهاجرين عرب ستجد الكثير من القصص التي يمكنك قراءتها، لكنك ستجد قصص عديدة تشمل تفاصيل بالغة قد لا يكون لها أهمية، لذلك قررنا أن نعرض أهم قصص المهاجرين والتجارب التي مروا بها بالفعل، وتأتي تلك القصص بالنحو التالي:
عدنان مجلي
ولد عدنان مجلي في فلسطين وعلى وجه التحديد بمدينة طوباس، حيث وجد نفسه بين تسعة من الأخوات وأب يعمل في مجال الزراعة ويشقى طوال الوقت لجمع المال بهدف تعليم أولاده بالكامل تعليم صحيح، والجدير بالذكر أن الأب استطاع أن يحقق هدفه بالفعل ونجح في جعل أبنائه ينجحون وبالأخص عدنان الذي استطاع أن يكون من أهم الشخصيات العربية والعالمية أيضًا، وذلك بسبب تفوقه الهائل في مجال الأعمال والذي نتج عن تخصصه أيضًا.
الدراسة
مع حلول عام 1981 انضم عدنان إلى جامعة اليرموك بالأردن، وهناك تفوق بشكل كبير وبحسب ما قاله أنه تعلم تعليمًا رفيع المستوى وكان هو الآخر على مستوى متميز أيضًا، وذلك ما جعله يحصل على منحة من السوق الأوروبية المشتركة عقب تخرجه مباشرة، فذهب إلى جامعة سالفورد التي تقع بالمملكة المتحدة وتحديدًا بمدينة مانشستر، وهناك حصل على شهادة الماجيستير خلال فترة قياسية أقل من الفترة المحددة من قبل الجامعة، بعد ذلك درس الدكتوراه بجامعة أكستر البريطانية، وتخصص في تصلب الشرايين وأيضًا تصنيع الأدوية.
البحث العلمي
مع حلول عام 1989 قرر عدنان أن يعود إلى بلاده كي يعمل في مجال البحث العلمي، لكنه تذكر أن هناك خدمة عسكرية بانتظاره داخل الأردن، فقرر هنا أن يذهب إلى أمريكا التي عرضت عليه العديد من العروض الأمريكية وأن ينضم لجامعتها، ومن أهمهم جامعة روتشستر التي تقع بنيويورك والتي وقع الاختيار عليها.
الإنجازات
انتقل عدنان بالفعل إلى هناك وبدأ بابتكار العديد من الأبحاث الطبية، حيث سجل 800 براءة اختراع، بالإضافة إلى أنه قدم اختراعات طبية عديدة، وعمل على تطوير الروبوت الذي يعمل على اكتشاف الأدوية بفترة سريعة، ناهيك عن كونه قدم إنجازات عديدة، فأنجز 90% من المهام التي يتم تنفيذها من قبل العلماء الباحثين، كما توصل إلى العديد من الوسائل التقنية التي تجعل العلماء ينتجون 20 ضعف ما كان يتم إنتاجه من قبل، مما أدى إلى انخفاض تكلفة الدواء، لذلك تعد قصته من أبرز قصص نجاح المهاجرين العرب.
قصة جميل حكيمي
حينما تبحث عن قصص نجاح مهاجرين عرب فتأكد أنك ستجد قصة هذ الرجل، حيث أنها قصة ملهمة شهدت نجاحات عديدة بالخارج، وتبدأ القصة مع الدكتور اليمني جميل حكيمي الذي ولد باليمين وعاش بها حتى أنهى مرحلة الدراسة والتحق بالتجنيد إجباريًا وقضى خدمته بأحد المعسكرات الخاصة بالأمن المركزي بمدينة صنعاء، عقب ذلك قرر السفر لإكمال الدراسة بألمانيا بعد أن حصل على موافقة بذلك، وحينما سافر إلى ألمانيا وجد صعوبة شديدة في التأقلم مع المجتمع الجديد وأيضًا صعوبة في عامل اللغة، لكن بعد ذلك أصبحت الأمور أسهل.
الماجيستير
حصل على شهادة الماجيستير وتمكن من الخروج بأربع براءات اختراع، عقب ذلك استطاع أن يحصل على شهادة الدكتوراه بشهادة تقدير لا يتم الحصول عليها إلا من قبل 5% فقط من الطلبة وذلك لنبوغه وتفوقه.
بعد إتمام هذه المرحلة قرر أن يسافر إلى ليبيا التي استقر بها لمدة بلغت 4 سنوات، بعد ذلك قرر أن يهاجر مع أسرته إلى كندا بمطلع العام 2000 وهناك واجه صعوبة بالغة خلال مرحلة الثلاثة أشهر الأولى، لكن بعد ذلك استطاع أن يتواصل مع أحد الأساتذة بالكيمياء والذي بدوره وفر له وظيفة براتب متوسط بعض الشيء.
الإنجازات
قرر حكيمي ترك الوظيفة بعد مرور فترة معينة، لكنه قرر أيضًا افتتاح شركة ناشئة خاصة به متخصصة بمجالات البحوث الكيميائية وكل ما يتعلق بها، وخلال هذا الفترة بدأ بالتدريس داخل أحد الجامعات بدوام كامل، ومع الوقت استطاع أن يحقق نجاحات طائلة ونجحت الشركة حتى أصبحت من أهم الشركات بالسوق الكندي، لذلك أصبحت قصته من أهم قصص نجاح مهاجرين عرب.
منجد المدرس
ألهمت قصته كل من قرأ قصص نجاح مهاجرين عرب، حيث أن النجاحات التي حققها لم تكن شخصية فقط بل استطاع أن يفيد البشرية بالكامل، فتبدأ قصتنا مع أستاذ جراحات العظام وأحد الرواد بمجال الأطراف الصناعية الذى عانى بشكل كبير للغاية قبل أن يحقق هذا النجاح، فحينما قرر الذهاب إلى استراليا فإنه ذهب إليها عبر قوارب اللاجئين لذلك تم استقباله بشكل مهين للغاية هو وكل من كان معه.
فترة عصيبة
حينما وضع قدمه داخل استراليا تم إلقاء القبض عليه هو وكل من كان معه من المهاجرين الغير شرعيين، وتم إيداعهم بأحد السجون التي لا تختلف كثيرًا عن المعتقلات والذي وصفه بعد ذلك أنه كان جزءًا من الجحيم وبعد ذلك صنفت منظمة حقوق الإنسان هذا السجن أنه من أسوأ معتقلات العالم، وهناك عانى بشكل كبير من المعاملة القاسية والمهام التي كان يقوم بها من تنظيف المراحيض بالرغم من كونه طبيب متخصص في الجراحة.
الثلاث محاور
خلال تلك المرحلة قرر أن تكون لحياته ثلاثة محاور ألا وهم المحور الأول أن يصبح استاذ في جراحة العظام والأطراف الصناعية، والمحور الثاني هو أن يكون مبتكر ريادي بتخصصه، أما عن المحور الثالث فهو الدفاع عن قضايا اللاجئين، وبمرور الوقت استطاع أن يحقق نجاحات عديدة في تخصصه وأصبح من أهم رواد الأعمال المتخصصين في تقنية الأطراف الصناعية الذكية، واستطاع أن يلهم العالم أجمع بأفكاره وسافر إلى العديد من البلدان لتعليم الأطباء التقنيات الخاصة بتخصصه، فأصبحت قصته من أهم قصص نجاح مهاجرين عرب.
عماد سلام
وضع عماد سلام قصته بأحرف من ذهب في قصص نجاح مهاجرين عرب، وذلك للنجاحات العديدة التي حققها بالخارج، فبدأت قصته حينما قرر أن يغادر موطنه العراق، ويذهب إلى المملكة المتحدة بالقرن الماضي وتحديدًا مع نهاية السبعينيات لدراسة هندسة الطيران، لكنه حينما ذهب إلى هناك اندلعت حرب العراق مع إيران والتي أثرت بشكل كبير خلال هذه الفترة، لذلك تواصلت معه أمه وطلبت منه أن لا يعود مجددًا إلى العراق وأن يستكمل حياته بالخارج.
العمل
قرر أن يبقى بالمملكة المتحدة وهناك شغل وظيفة بسيطة بالمركز الإسلامي التابع لمدينة مانشيستر، حيث كان يقوم ببيع اللحوم على باب المسجد، وهنا قرر أن يزيد من أرباحه لذلك باع مواد تموينية أخرى، كما قرر أيضًا ذبح الخراف بيده وبيعها كي يحقق أرباح أكبر، لكنه لاحظ أن مجال العقارات والتسويق العقاري يحقق أرباح كبيرة فبدأ بالدخول إليه تدريجيًا.
الإنجازات
مع حلول العام 1986 انضم عدنان إلى مجال العقارات وبمرور الوقت حقق نجاحات كبيرة واستطاع أن يجمع المال ويقوم ببناء مجمعات سكنية كاملة حصدت أهم الجوائز من حيث التصميم المعماري والخدمات المتوافرة بها، كما قام بالعمل على تأسيس منظومة كبرى لتطوير العقارات داخل المملكة المتحدة، مما جعل قصته تكون من أهم قصص نجاح مهاجرين عرب.
في الختام كانت هذه هي أبرز قصص نجاح مهاجرين عرب حدثت سلفًا، وبرغم وجود الكثير من القصص والنجاحات البالغة التي حققها العرب بالخارج، إلا أن هذه القصص حظت بشعبية واسعة لكونها شهدت معاناة في البداية ثم الوصول إلى نجاحات ساحقة بنهايتها.