هل التطور المذهل في الذكاء الصناعي يهدد حياة الإنسان ؟
صرحت أحد الشركات الأمريكية أن هدفها هو الوصول إلى مستوى من الذكاء الصناعي يكون قادر على التغلب على الإنسان فى أي عمل يتطلب الذكاء لإتمامه! ولكن السؤال هو هل الماكينات يمكنها حقا الوصول إلى هذه الدرجة من الذكاء ؟ ثم ما مدى خطورة ذلك علينا ؟
مع كل ما نشهده من تسارع كبير في تطور الذكاء الصناعي وزيادة قدرة الماكينات على القيام بمهام تحتاج إلى درجات عالية من الذكاء , بدأت توقعات العديد من المختصين تزداد بما قد نشهده فى خلال السنوات القليلة القادمة مما قد يشبه خروج الماكينات عن سيطرة الإنسان ومحاولتها السيطرة علينا وهو ما يعنى تحولنا نحن البشر إلى روبوتات إذا ما أخذنا فى الإعتبار المعنى الحرفى للكلمة والتي كانت تعنى قديما “السخرة” .
وعلى الجانب الآخر يستبعد العديد من المختصين حدوث أمر مثل ذلك بل ويشجعون على الإستمرار فى تطوير معدلات الذكاء للماكينات والتى فعليا قد تساعدنا في العديد من نواحي الحياة فمثلا الروبوتات يمكنها القيام بأي عمل لا يرغب الإنسان في القيام به أو الأعمال التي تتطلب درجة عالية من الدقة مثل التحكم فى حركة المرور ووسائل النقل , فيمكن من خلال تطبيق تكنولوجيا الذكاء الصناعي في مجال مثل حركة الطائرات ومساراتها تجنب حوادث الطائرات وغير ذلك من الامثلة .
ولكن هل حقا ستظل الماكينات تعمل على خدمة الإنسان إذا ما وصلت لهذه المرحلة من الذكاء وهذا سؤال يطرحه بعض المحذرين من التطور فى الذكاء الصناعي , بمعنى أن الماكينات يمكن أن تصل لمرحلة يمكنها أن تفهم ما يجري حولها وطبيعة معاملة الإنسان معها وأن عليها أن تهتم بنفسها وأن لا تعمل فى خدمة الإنسان بحيث تبدأ فى معاملة الإنسان بالند وفى هذه الحالة لا يمكن توقع كيف سيكون سلوكها مع الإنسان .
وينظر بعض المشككين في الأمر من زاوية أخرى فيقول إذا بدأنا بتطبيق تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى لحماية الإنسان وبعد ذلك بدأ بعض الدول في الحروب فمن الممكن أن تقرر الماكينات أن البشر لابد أن يبقوا تحت السيطرة حتى لا يحاربون بعضهم البعض وهذه الفكرة وإن كان بها جانب جيد ولكنها مخيفة نوعا ما من حيث أن البشر تصبح تصرفاتهم تحت مراقبة الروبوتات .