ريادة الاعمال وكل ما تريد معرفته عنها
إن ريادة الاعمال هي استعداد الشخص لكي يدير وينظم ويحدث ويطور المشروعات بشكل تزامني مع التأثر بالمخاطر بغرض تحقيق الأرباح، وتعتمد ريادة الأعمال على عملية البدء في بناء عمل جديد؛ من خلال الاستفادة من المصادر المتوفرة، والعمل، وأيضا رأس المال الذي يساعد في أن يحصل الشخص على الربح، ويتم تعريف مصطلح ريادة الاعمال بأنّه النشاط الذي يهتمّ بعملية تأسيس وإنشاء الأعمال المتنوعة والمختلفة؛ لتحقيق الربح بالإضافة إلى تقدير المُخاطرة التي تتبع ذلك. من ضمن التعريفات الأُخرى لريادة الأعمال أيضا هو أنها عدد من المهارات التي تساعد في بدء عمل جديد؛ عن طريق ربطه مع القدرة على تحقيق وخلق فرص أخرى جديدة.
ظهور ريادة الاعمال
تُعتبر ريادة الأعمال واحدة من الظواهر القديمة وكذلك المُتجددة التي تساعد في إظهار الأشخاص المبتكرين والمُبدعين في مجالات الأعمال المتنوعة، أمّا عن أُسس الريادة فهي ترجع لنظرية احتكار القلّة؛ حيث أنه كان هناك اهتمام من الأشخاص الرياديين بحساب الأسعار وكميات المنتجات التي سيتم انتاجها؛ لاتّخاذ القرارات الملائمة لها، وقال المُفكّر الاقتصاديّ ماركس عن الأشخاص الرياديين أنّهم وكلاء لهدف إحداث تغيير في الاقتصاد؛ عن طريق مشاركتهم في عملية التأثير بفاعلية في المجتمع.
إن ريادة الاعمال قد تأثرت في أول ظهورها بعدد من العلوم الإنسانيّة، كعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع والتسويق والإدارة الاستراتيجيّة وعلم التاريخ؛ ممّا ساعد في ظهور الكثير من النظريات والتفسيرات لفكرة ريادة الأعمال، وتم تعريف ريادة الأعمال خلال القرن ال 20 ميلادي وبشكل محدد أكثر خلال عقدي الستينات والسبعينات، ولكن تم انتشار هذا التعريف بشكلٍ واسع خلال الثمانينات والتسعينات، فكان يهتم بعملية الخلط بين كلا من أرباح العمليات التجاريّة المختلفة وبين الأفكار المُقدمة من المجالات المتنوعة؛ من خلال الاعتماد على عملية ابتكار طرق حديثة يتم تطبيق الأعمال عن طريقها.
اكتسبت ريادة الاعمال عدد من المفاهيم المختلفة؛ وذلك لأنها تأثرت بالمدارس الفكريّة الإداريّة التي قامت بتدريسها بالاعتماد على نظريات كل واحدة منها، فتنوعت ما بين كلا من أهداف الوصول إلى الابتكار والربح والإبداع التي كانت جزءاً من العناصر الخاصة بعملية الإنتاج، فكانت شاملة لجميع عناصر الإنتاج التي تعمل من أجل استمرار المنشآت المختلفة والمتعددة بالقيام بنشاطاتها؛ من خلال الحصول على الدعم الملائم للمساعدة في عملية تعزيز تنمية الاقتصاد.
مميزات ريادة الاعمال
وجود ريادة الأعمال في الجهات الاقتصاديّة المختلفة شيء له أهمية كبيرة؛ حيث لها دور في التأثير على الاقتصاد والفكر الإداريّ الاستراتيجيّ؛ من هنا تتميّز ريادة الأعمال بعدد من المميزات هذه المميزات هي:
- تُعتبر ريادة الأعمال أحد طرق التطوير الاستراتيجيّ.
- ريادة الأعمال تعد جزءاً من مُدخلات اتّخاذ القرارات التي لها علاقة باستخدام المصادر بطريقة أفضل؛ بهدف توفير خدمة أو منتج جديد.
- إن ريادة الاعمال تعتمد على استعمال أساسيّات الإدارة حين اختيار شكل السلوك الرياديّ.
- تساعد ريادة الأعمال في زيادة تأثير الإبداع داخل المنشآت؛ من خلال البحث عن الفُرص الجديدة، والاهتمام بتطبيقها عن طريق الاستفادة من المصادر.
- إن ريادة الأعمال تعتمد على تطبيق عدد من الإجراءات والخطوات من أجل تعزيز مدى تحملها للمخاطر.
- تساهم ريادة الأعمال في الوصول للربح، وفي عملية المشاركة في المجتمع عن طريق دورها المهم للمنشآت.
- تتضمن ريادة الأعمال عدد من المهارات الإداريّة وهي تعتمد على المبادرات التي تكون بشكل فردي؛ لاستخدام المصادر المتوفرة بطريقة أفضل.
- إن ريادة الأعمال تهتمّ بعملية تعزيز التنسيق بين كلا من الإنتاج والجهد الذي يبذل خلال العمل.
ما هي الأهداف الخاصة بريادة الأعمال
تحاول ريادة الاعمال تحقيق عدد من الأهداف داخل مكان العمل، ومن هذه الأهداف:
- تعزيز تأهب جو العمل العام بغرض تطبيق ريادة الاعمال في المُنشأة.
- محاولة عمل مشروعات جديدة أو استحداث وحدات إداريّة في المنشآت.
- تحفيز ومساعدة ودعم المبادرات التي تكون خاصة بالأشخاص الموظفين والعاملين في المنشآت.
- تنفيذ التجديد الاستراتيجيّ المتضمن للتفكير مرة أخرى بالتوجهات والفرص المتوفرة للمنشآت.
ما هي أبعاد ريادة الأعمال
اهتمّ العديد من الكُتّاب والمُفكّرين بعملية قياس ريادة الأعمال؛ من خلال استعمال عدد من الأبعاد ومن أهمّها التالي:
- المُبادرة: إن المبادرة هي حرص الشخص على جعل بيئة الأعمال غنية بالأشخاص المبادرين، وإعانتهم في عملية استثمار الفُرص المتوفرة؛ من خلال الاعتماد على المصادر المتاحة داخل المجتمع، ومن هنا ينبع التحدي الحقيقيّ لبلوغ الرؤية المتكاملة لعمل الأفراد والذي يكون حُراً، ومحاولة تخطيط وتنظيم مشروعات جديدة وحديثة، ونتج عن ذلك ظهور أهمية عملية المُبادرة داخل إطار ريادة الاعمال فتطبيق المبادرة أحد المؤثرات القوية التي تساعد في الوصول لريادة الأفكار، ومن المحتمل أن تعطي قيمة تنافسيّة للمُنشأة.
- تحمل المنشآت للمخاطر: يتمّ هذا من خلال استخدام طريقة واحدة لإدارتها والتحكم داخلها، وتقوم هذه الطريقة على التحالف مع المنشآت الأخرى؛ وذلك بسبب أنّ هذه المنشآت تعتقد بأنّ لديها القدرة على إتاحة القدرات التي تُكمل بعضها، وأيضا تحاول شركات الأعمال لتحقيق أقل كمية من المُخاطرة، ولكن إذا كانت تتصرف من خلال هروبها منها، فقد تكون نتيجة ذلك حدوث أكبر مُخاطرة لشركات الأعمال، أمّا عن المُنشآت الرياديّة بصورة عامة فلديها القدرةً على تطبيق القياس العقلانيّ للمخاطر؛ حيث أن الأشخاص الرياديين يستطيعون أن يقدروا ويفهموا المخاطر بطريقة ملائمة.
- جذب الفُرص: هي المساعدة في عملية بناء واكتشاف وتحديث الفرص، وكذلك تقييم القدرات التي تعتمد على توفر علاقة استراتيجيّة؛ بغرض الاستفادة منها من خلال جميع الدوافع والعوامل سواء كانت تلك الدوافع استراتيجيّة أو لا؛ فعمل المنشآت الرياديّة يبدأ بإتاحة تلك الحاجات والتي تكون غير مُشبعة، وجذب الفُرص الجديدة من الأشخاص المنافسين، وتكوّن الفرص موضوعات هامة تعتبر من المصادر التي تكون أرباحها ثابتة، فتبرز أهمية تلك المصادر كأحد احتياجات السوق غير المشبعة، ويُمثل استخدامها بشكل صحيح تميّزاً وتفردا لريادة الأعمال.
- الإبداع: هو أحد الظواهر التي تمتلك جذور قديمة ولكن الاهتمام به يعتبر أمر جديد؛ فالإنسان يحاول بشكل مستمر أن يصل للإبداع في جميع المجالات، وتحتاج المُنشآت مهما تباينت واختلفت فيها طبيعة العمل أن تستخدم الإبداع؛ فأفضل المنشآت هي التي تفعل ذلك، ويُعتبر الأشخاص الذين يكون لديهم الحرص على إتاحة المناخ الملائم هم أفضل المديرين؛ لإعانة الموظفين في استخدامهم لمهاراتهم الإبداعيّة بشكلٍ كامل.