كل شيء عن تخصص العلوم الجنائية Forensic science

دعنا في البداية نوضح ما هو تخصص العلوم الجنائية Forensic science والذي يطلق عليه أيضاً علم الطب الشرعي، فهو عبارة عن تطبيق مبادئ الكيمياء والبيولوجيا الجزيئية والفيزياء على مسائل القانون، بحيث يطور علماء الطب الشرعي فهمًا عميقًا وخبرة معملية وعملية في علم الأمصال والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، مع التركيز بشكل خاص على تحليل الحمض النووي.

كما يستخدم علماء الطب الشرعي أيضًا الكيمياء التحليلية والفيزيائية وغير العضوية لتحليل المواد الخاضعة للرقابة والتي تساعد على الكشف عن المتهمين في بعض القضايا، وهذه المواد قد تشمل حطام النار، والسوائل القابلة للاشتعال، والأسلحة النارية وبقايا الطلقات النارية، وغيرها من المواد التي غالباً ما يتم معاينتها وتحليلها من خلال المتخصصين في العلوم الجنائية Forensic science.

السمات الشخصية لرواد تخصص العلوم الجنائية

ولكن السؤال الآن هو كيف يمكنك تحديد ما إذا كان تخصص العلوم الجنائية هو التخصص المناسب لك لدراسته والتخصص به أم لا، ولا سيما أن تخصص البحث الجنائي يعد من التخصصات التي تحتاج إلى بعض السمات الشخصية، وذلك لكي يتمكن الشخص من التعامل مع طبيعة العمل في هذا المجال، وفيما يلي سنعرض أهم هذه السمات التي تعد مؤشر لقدرة الشخص على العمل في تخصص البحث الجنائي.

• إذا كنت مهتم باستخدام معرفتك العلمية للمساعدة في حل المشكلات المعقدة المتعلقة بقضايا الأمن المدني والجنائي والوطني.
• إذا كان لديك الشغف والرغبة في تعلم ودراسة العديد من التخصصات العلمية.
• إذا كنت مهتم وتريد أن تفهم كيف يتم جمع الأدلة في مسرح الجريمة وتحليلها في المختبر وتقديمها في المحاكم.
• إذا كان لديك الرغبة في استخدام أحدث الأجهزة لتحليل المواد كجزء من التمارين المعملية.
• وبالطبع قبل كل ذلك إذا كنت ترغب في ممارسة مهنة في مجال علوم الطب الشرعي وذلك من خلال القيام بدور محقق جنائي.

المهارات المكتسبة بعد الانتهاء من دراسة تخصص العلوم الجنائية

خلال مدة الدراسة في تخصص التحقيق الجنائي يكتسب الطالب الكثير من المهارات التي تؤهله للعمل في وظيفة محقق جنائي، وفيما يلي سنعرض أهم هذه المهارات.

• يمتلك الخريج من تخصص البحث الجنائي المعرفة الأساسية لعلوم الطب الشرعي والمفاهيم العلمية والقانونية الأساسية، مع معرفة خاصة في التحقيق في مسرح الجريمة، والأسلحة النارية، وعلم الوراثة، والبيولوجيا الجزيئية، وكيمياء الطب الشرعي، وعلم السموم.
• كما يمكن أيضاً لخريج تخصص العلوم الجنائية أن يقوم بتطوير وإثبات الكفاءة في أساليب وأدوات علم الطب الشرعي، وجمع البيانات وتفسيرها، من خلال التعلم التجريبي العملي.
• يتسم الخريج من هذا المجال أيضاً بقدرته على اتخاذ قرارات منطقية، وخيارات أخلاقية للحصول على نتائجها والإبلاغ عنها بنزاهة.
• لكي يتمكن خريج تخصص العلوم الجنائية من العمل على إجراء تحقيق جنائي، يجب أن تكون لديه القدرة على التواصل الجيد، وذلك من خلال الأساليب الشفوية والمكتوبة وفي كل من البيئات العلمية وقاعة المحكمة.
• يتمتع أيضاً الخريج من هذا المجال بقدرته على الاهتمام بالتفاصيل اللازمة لتحليل الأدلة بشكل شامل وصارم.

المواد الدراسية في تخصص العلوم الجنائية

تستمر مدة الدراسة في هذا التخصص لمدة أربع سنوات يدرس خلالها الطالب الكثير من المواد التي تؤهله للعمل في تخصص البحث الجنائي، وهذه المواد تشمل بعض المواد الإجبارية، والاختيارية، وفيما يلي سنعرض هذه المواد التي يتم دراستها في كل عام من أعوام الدراسة في هذا التخصص.

السنة الدراسية الأولى

• الكيمياء.
• الجبر الخطي.
• علم الأحياء البشري.
• الأنظمة الحيوية أو البيولوجية.
• مهارات علم الجريمة.
• علم الأحياء الشرعي.
• كيمياء الطب الشرعي.
• اللغة ومهارات الاتصال.
• مبادئ التحقيق في الطب الشرعي.
• جرائم القتل.

السنة الدراسية الثانية

• مقدمة إلى عمل الجرائم والعدالة الجنائية.
• كيمياء الطب الشرعي.
• الشرطة والمحاكم والقانون الجنائي.
• إحصاءات البحوث الاجتماعية.
• مهارات علم الجريمة.
• ممارسة علم الجريمة.

السنة الدراسية الثالثة

• علم اجتماع الجريمة.
• البيولوجيا الجزيئية.
• فهم المشاكل الاجتماعية.
• الحكومة القانونية والعدالة.

السنة الدراسية الرابعة

• أساليب البحث العلمي في العلوم الاجتماعية.
• الكيماء العضوية.
• تشريح الإنسان.
• تصوير وتوثيق أدلة الطب الشرعي.

طبيعة العمل في تخصص العلوم الجنائية

يوفر علم الطب الشرعي العديد من الفرص الوظيفية المُرضية في العديد من المجالات، حيث يساعد العاملين في تخصص البحث الجنائي في حل الجرائم ومحاكمة المذنبين وتوفير الراحة للعائلات المتضررة من الجريمة، كما يعمل العديد من المتخصصين في العلوم الجنائية بشكل مستقل، بحيث يتخصص البعض في نوع معين من الأدلة، بما في ذلك تحليل بقع الدم أو تحليل الحمض النووي.

وغالباً ما يعمل المتخصصين في العلوم الجنائية Forensic science في الميدان وفي إعدادات المختبر حيث يقومون بتحليل الأدلة، ولعل من أهم مشاكل العمل في هذا التخصص هو أنه غالباً ما يكون العمل بدوام كامل، بل في بعض الأوقات يتوجب على الشخص العمل في الليل أو حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.

مجالات عمل تخصص العلوم الجنائية

يمكن لخريج العلوم الجنائية العمل في الكثير من المجالات والأماكن، وفيما يلي سنعرض أهم هذه الأعمال التي غالباً ما تحتاج إلى تواجد خريج تخصص البحث الجنائي للعمل بها.

• المختبرات.
• أقسام الشرطة.
• محكمة الجنايات.
• مكاتب التحقيقات.
• الشركات القانونية.
• مراكز الدراسة والأبحاث.
• وكالات المحاكم والمخابرات.
• مؤسسات الخدمة الاجتماعية.
• مراكز الأدلة الإجرامية.
• مراكز الطب الشرعي.
• مراكز الإصلاح والتأهيل.
• مؤسسات المجتمع المدني.

الأعمال الذي يقوم بها المتخصصون في العلوم الجنائية

• يعد العمل الأساسي للمتخصصين في العلوم الجنائية هو محاولة إثبات الحقيقة.
• دراسة مسرح الجريمة بكل تفاصيلها وتقديم التقارير النهائية عن الجرائم.
• جمع المعلومات والأدلة وتحليلها، بالإضافة إلى الكشف عن الأدلة الفيزيائية، والحيوية، والرقمية.
• كما يعمل خريج العلوم الجنائية على دراسة الجريمة بكافة أنواعها.
• الكشف عن الجرائم منذ لحظة الإبلاغ عنها.

المسميات الوظيفية لخريج تخصص العلوم الجنائية

• ضابط شرطة.
• محقق جنائي.
• باحث اجتماعي.
• أخصائي اجتماعي.
• عالم بيانات.
• محلل حاسوب جنائي.
• كما يُمكن لخريج العلوم الجنائية العمل في مجال التدريس والبحث العلمي.

إيجابيات العمل في تخصص العلوم الجنائية

• احتمالية السفر، وذلك وفقاً للحالة التي يتم العمل عليها في وقت معين.
• مساعدة المجتمعات في كشف الحقيقة، ومكافحة الجريمة، وذلك من خلال التوصل إلى المجرمين الحقيقين.
• فرصة العمل في المختبرات في مُختلف مجالات الطب الشرعي.
• من أهم مميزات التخصص هو الإثارة والمتعة الموجودة به، وبعده عن الأعمال الروتينية بسبب اختلاف كل حالة عن الأخرى.
• يحصل العاملين في مجال العلوم الجنائية على أجور جيدة جدًا، هذا بجانب الكثير من المزايا التي توفرها الدولة لهم.
• التعامل مع التقنيات الجديدة والحديثة خلال عملية تقصي الحقائق، والكشف عن الأدلة، وتعقب المجرمين.

سلبيات العمل في تخصص العلوم الجنائية

• تعد من أهم سلبيات هذا التخصص هو ضغط العمل الكبير الذي يتعرض له المتخصص في العلوم الجنائية، ولا سيما عند تعاقب الجرائم التي يتم العمل عليها.
• تحمُّل قدر كبير من المسؤولية خلال العمل على الكشف عن المجرم الحقيقي في قضية من القضايا.
• مواكبة التطوُّر لحظة تلو الأخرى، والاستعانة بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى العالمي، بهدف تحقيق أعلى درجة من الدقة.
• الذهاب إلى المحاكم في أوقات غير متوقعة، وقد يكون ذلك خلال أوقات الإجازات.
• قد يتعرَّض بعض المختصين في المجال أحيانًا إلى تبرئة المجرم واتهام ذوي البراءة بسبب عدم مصداقية المصادر والمعلومات المتاحة أمامهم.
• يمر العاملين في مجال الطب الشرعي ببعض الحالات الصعبة والقاسية، ولا سيما في حالات القتل أو التعذيب وغيرها، والتي قد يكون لها أثر كبير على الحالة النفسية للشخص بشكل عام، وهو ما قد يؤثر على حياته الخاصة.
• ضرورة الاعتراف دائمًا عند التوصُّل إلى نتائج خاطئة.
• اعتقاد الكثير من الناس أنَّ دراسة التخصص قد تكون خطيرة وسلبية.