9 من أهم مهارات التواصل الإجتماعي و6 نصائح لتطويرها

تعد مهارات التواصل عبارة عن قدرات الأشخاص في نقل المعلومات سواء استقبال أو إرسال مثل اتصال المشاعر أو الأفكار أو تعبير الفرد عما يدور حوله.

فهناك وسائل متعددة للتواصل وتختلف طريقة التواصل باختلاف تلك الوسائل المستخدمة فعلى سبيل المثال التواصل وجها لوجه يكون أصعب من التواصل بالأجهزة كالهواتف وغيرها، كما أن لكل طريقة من طرق التواصل مميزاتها ومهاراتها الخاصة التي يجب اكتسابها لتكون عملية التواصل أذكى ما يمكن.

ومن خلال الآتي سوف نتعرف على جميع مهارات التواصل الاجتماعي وكيفية التطوير والتحسين لها لتحقق الفائدة المرجوة.

مهارات التواصل الإجتماعي

يتضمن الاتصال مجموعة من المهارات التي تكون مرتبطة أحيانا ببعضها البعض، ومن هذه المهارات ما يلي:

ا- مهارات الاستماع

وتعني المهارة في الاستماع أن تكون مستمع جيد للآخرين وأن تهتم بحديثهم بالشكل الكافي، حتى تكون شخص ذو سمعة جيدة ويحبك الآخرون ويهتمون بك كما تهتم بهم.

2- مهارة القدرة على تكييف نمط التواصل

وهذا يعني قدرتك على اختيار أنسب الطرق للتواصل مع الأشخاص بناء على طبيعة كل شخص أو التواصل بالطرق المناسبة لكل شخص فمثلا إن كنت طالب بالجامعة وتريد أن تتواصل مع الأستاذ الجامعي فمن الممكن أن ترسل له رسالة عبر البريد الإلكتروني بدلا من أن تستخدم التطبيقات الأخرى للتواصل مثل الواتساب.

3- مهارة التعامل بلطف

ويقصد باللطف هو التعامل بطريقة إيجابية مع الآخرين معاملة حسنة وأن يكون أسلوبك جيد ومريح وأن تبتسم مثلا عند التحدث، أو أن تسأل الأشخاص من حولك عن أحوالهم.

4- مهارة الثقة

تعني الثقة في مهارات التواصل أن يكون الفرد واثقا من نفسه عند التحدث أو عند إبداء رأيه في شيء ما، فقد يكون ذلك مؤثرا بصورة كبيرة على الأشخاص المحيطين بك فيهتمون لحديثك ويتقبلون رأيك بناء على ثقتك بالحديث الذي رفع من روحهم المعنوية وجعلهم يقتنعون بالحديث، والثقة في التحدث قد تؤثر في الأشخاص الآخرين حتى وإن كان الحديث غير إبداعي أكثر من الحديث الإبداعي مع قلة الثقة في الحديث.

اقرأ: أهم 5 نصائح ذهبية لزيادة الثقة بالنفس

5- مهارة النقق البناء

وتعني هذه المهارة تقبل النقد والنصيحة والتغذية الراجعة بصدر رحب دون التعصب للرأي وأن يكونوا هم أيضا مقدمين للنقد البناء لما يرونه غير سليم ومقدمين للنصيحة.

6- الوضوح و اختيار النبرة المناسبة في الصوت

تعني هذه المهارة وضوح الشخص عندما يتحدث وأن يكون حديثه مفهوما للآخرين كما يجب أن يتحدث بنبرة صوت مناسبة للموقف الذي به أي عندما يكون الموقف يحتاج لأن يرفع صوته يقوم برفع صوته وفي موقف آخر يحتاج لأن يخفض صوته فيقوم بخفض صوته، فقد يدل الصوت العالي في موقفه غير المناسب على قلة احترام الشخص لمن أمامه، أو قد يدل الصوت المنخفض في بعض المواقف على الضعف وقلة الحيلة وعدم الثقة بالنفس.

اقرأ: 7 خطوات للتخلص من مخاوف التحدث أمام الجمهور

7- مهارة التعاطف

تعني قدرة الشخص على التعاطف مع الآخرين من خلال تفهم مشاعرهم والاستماع إليهم ثم مواساتهم عند الحزن ومشاركتهم أفراحهم، والتعاطف الصحيح يكون عن طريق اختيار الطريقة المناسبة للحديث مع الاختيار السليم للكلمات المناسبة، مما يشعر الأشخاص بالراحة النفسية مع الشخص الذي يتعاطف معهم، وتعد من أهم مهارات التواصل الاجتماعي.

8- الاحترام

حيث يقصد بها معرفة الشخص الوقت المناسب لبدء التحدث أو الرد على الآخرين، فمثلا الاستماع لشخص حتى ينتهي من كلامه ثم الرد عليه فهذا يعتبر احترام لحديثه، وأما مقاطعة المتحدث تعتبر قلة احترام له، مما ينفر الآخرين منه.

9- مهارة فهم لغة الجسد

خلال عملية التواصل مع الأشخاص يكون هناك لغة جسد أو ما يسمى بالاتصال غير اللفظي، وهو عبارة عن الإيماءات وتعبيرات الوجه وحركات الجسد التي لها العديد من المعاني، فإذا كان الشخص ذومهارة في التواصل يجب أن يكون مدركا لجميع الحركات والتعبيرات من الشخص الذي أمامه ويكون قادرا أيضا على الرد بالاتصال غير اللفظي ويجب أن يكون ماهرا في حركاته غير اللفظية عند التحدث مع الآخرين وأن تكون مناسبة للموقف.

اقرأ: أهم المهارات الشخصية الواجب توافرها في أي شخصية ناجحة

نصائح هامة لتطوير مهارات التواصل

من أهم الأشياء عند التواصل مع الآخرين أن يكون الشخص مختصرا في حديثه وأن يكون حديثه ذو قيمة ويحمل معنى، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على أن تصبح متواصلا جيدا مع الآخرين وهي:

ا- يجب أن يكون كلامك فعال

بمعنى أن تتخلص قدر الإمكان من الكلمات التي ليس لها أهمية أو الحشو في الكلام، أي يجب أن يقدم الشخص جملا قصيرة تحمل معاني كثيرة، كما يمكن له أن يكتسب تلك المهارة من خلال مراقبة حديثه وأن يركز في كلماته ويعرف عيوبه في الكلام ثم يحاول أن يتخلص من الكلمات الزائدة، وعلى سبيل المثال زميل لك سألك عن عطلتك الصيفية وماذا كنت تفعل فيها، فهناك إجابتين وهما:

(لم تكن عطلتي سيئة  أعني ممممم  ذهبنا أنا وأصدقائي للشاطئ وظلينا نسبح كثيرا واكتشفت أن السباحة صعبة جدا)

(لقد استمتعت بعطلتي، وذهبت أنا وأصدقائي للشاطئ، واكتشفت أن السباحة صعبة للغاية)، ففي الإجابة الأولى كان بها حشو كثير والإجابة الثانية ليس بها حشو.

2- يجب أن تستبدل الحشو بالفواصل الكلامية

ويعني ذلك أن يفكر الشخص خلال حديثة وأن يصمت قليلا بين الجمل بدلا من أن يقول كلام ليس له هدف، فالصمت بين الجمل يجعل حديث الشخص أقوى بكثير كما يجعل الشخص الذي أمامك منتبه للكلام أكثر.

3- يجب أن تستخدم الذكاء في الكلمات

وهذا يعني القدرة على التحدث بطريقة التسلسل في الحوار أو بربط الجمل ببعضها لضمان حوار متصل وغير منقطع، حيث يمكن للشخص أن يتفرع من الجملة التي يقولها إلى العديد من الجمل الأخرى، بحيث يتحقق التواصل الفعال.

4- يجب أن تبتعد عن الدخول في وضعية المقابلة الوظيفية

ويعني هذا أنه يجب أن تكون المحادثة متوازنة بين الطرفين، بمعنى ألا تظل تسأل الشخص الذي أمامك دون أن تعطيه الفرصة ليسأل هو أيضا، كما يجب أيضا ألا تجعل الطرف الآخر يسألك دوما وأنت تجيب فقط دون أن تسأله كما يسألك، فعندما يسأل الشخص فقط فإنه يأخذ معلومات دون أن يعطي وفي هذه الحالة يكون الحديث غير عادل وغير متوازن، فينبغي أن يكون الحديث متوازنا لتحقيق اتصال فعال.

5- يجب أن تستخدم جمل مثبتة بدلا من أن تطرح الأسئلة

الشخص الذكي يستخدم الجمل المثبتة التي من خلالها يكون قادرا على معرفة إجابة معينة دون أن يسأل، فمثلا بدلا من أن يقول هل تحب الصيف أكثر أم الشتاء؟ فمن الممكن أن يعرف الإجابة دون أن يسأل فيقول أظنك تحب الصيف أكثر من الشتاء مثلي، وبالتالي يعرف الإجابة بذكاء ودون الكثرة في الأسئلة التي قد تشعر الآخرين بالضيق، بالإضافة إلى أن طريقة الجمل المثبتة  تجعل الحوار أطول والتواصل أقوى من طريقة الأسئلة.

6- يجب أن تكون مستمعاً جيداً

لكي تقوى مهارات التواصل لديك يجب أن تكون مستمعا جيدا للآخرين، وقد يحدث ذلك من خلال أن تترك الهاتف أو أي شيء قد يشغلك عن المتحدث، وأن تستمع إليه جيدا عن طريق النظر في عينه أو تعبيرات الوجه أو الإيماءات واستعمال لغة الجسد المناسبة كأن تحرك رأسك ما يعني أنك فهمت ما يقول.