استراتيجيات التعلم عن بعد واختيار الأفضل بينهم للتدريس
يوما بعد يوم يزداد الاعتماد على التعلم عن بعد وتتطور استراتيجيات التعلم عن بعد هي الأخرى وتُساعد هذه الاستراتيجيات على تحقيق نتائج أفضل في العملية التعليمية، ويبقى السؤال هو كيفية اختيار استراتيجيات التعلم عن بعد وما هي أفضل استراتيجية منهم حسب ما يُناسبك؟، نتعرف على كل ذلك في هذا المقال. للمعلمين يمكنكم الحصول على دورات مجانية في تقنيات التعليم والتدريس الفعال ومهارات الاتصال
كيفية اختيار استراتيجيات التعلم عن بعد المناسبة لك؟
هناك خطوات مُحددة تُساعد في اختيار استراتيجيات التعلم عن بعد المُناسبة، ومن خلالها يُمكنك تحقيق الهدف النهائي من التعلم.
استراتيجيات التدريس في التعلم عن بعد
تنقسم استراتيجيات التدريس في التعلم عن بعد إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كما يلي:
- أهداف التعليم: وتتحكم هذه الأهداف في اختيار استراتيجيات التدريس في التعلم عن بعد وتُساعد في تحقيقها بشكل كبير، مثال على ذلك هدف تعليمي بسيط مُتمثل في تعريف المُعلمين بمصطلح جديد، فهو يختلف هدف آخر مُعقد يحتاج إلى إتقان مهارة لتحقيقه.
- وقت التعلم: تختلف تجربة تعلم في يوم واحد عن تجربة تحتاج أسبوعين على سبيل المثال، وعن غيرها تتطلب مدة العام الدراسي بالكامل، وتختلف استراتيجيات التدريس في التعلم عن بعد لكل فترة.
- الموارد المُتاحة: وهي تتحكم في اختيار الاستراتيجيات المُناسبة وكلما كُثرت أصبحت فرصة الاختيار أكبر وأكثر تنوع، مثال على ذلك جودة الإنترنت التي تتطلب فريق عمل مُساعد.
أنواع استراتيجيات التعلم عن بعد
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من استراتيجيات التعلم عن بعد، وهي كما يلي:
التعليم التفاعلي المباشر
هو من أهم استراتيجيات التعلم عن بعد التي تُستخدم بكثرة حالياً، حيث يوفر فرصة للمُعلمين للتعامل مع الطلاب أو المُتعلمين، وأول خطوة من خطوات التعليم التفاعلي المباشرة هي اختيار المنصة المُناسبة مثل مايكروسوفت أو زووم وغيرهم، وهو تحدي كبير أن يعرف المُعلمين طريقة استخدام المنصة بشكل صحيح قبل تقديم شرح للمُتعلمين عليها.
بينما الخطوة الثانية هي تصميم المحتوى، فإن بعض المُعلمين يأتون بالمحتوى المُقدم على أرض الواقع وتطبيقه على المنصة وهو أمر خاطئ، خاصة أن طريقة التعليم أون لاين تحتاج إلى تعديلات، ويجب التركيز على تصميم مجتوى بشكل مُلائم يعتمد على فهم المُتعلم في المقام الأول وقبل كل شيء.
والخطوة الثالثة والأخيرة هي التفاعل، فإن بعض المُعلمين يكون ظهورهم على المنصة مُجرد إلقاء للمعلومات فقط مما يجعل المُتعلم لا يفهم بل يحفظ فقط، وهو ليس صحيحاً على الإطلاق، يجب توضيح الشرح بشكل صحيح ولا ضرر من وضع كلمات بالعامية في السياق، إن كان هذا يُساعد في فهم المُتعلم.
التعليم المُسجل
يُستخدم التعليم المُسجل في حالة وجود إنترنت ضعيف يمنع المُعلم من الشرح المتواصل أو المُتعلمين من التواجد باستمرار، ويتم تسجيل المحتوى في فيديوهات وجعلها دورة تعليمية لمن يرغب في تحميلها أو مشاهدتها، ومن الممكن أن تكون ضمن ترشيحات المقالات أو الكتب أو المحتوى بشكل عام، فهي طريقة جيدة إن كنت لن تعتمد على محتوى خاص بك، خاصة أنها أكثر سهولة وسرعة، فقط تحتاج للمصدر المُناسب للتعليم.
وقبل تطبيق هذه الاستراتيجية يجب البحث في المصادر المُتاحة وهل تُلائم أهدافك التعليمية أم لا، فإن لم تجدها يُفضل تسجيل المحتوى الخاصة بك مما يُساعد على تحقيق أهدافك.
التعليم المُدمج
يشهد العصر الحالي تطور كبير في استراتيجيات التعلم عبر الإنترنت أو عن بعد، مما أعطى فرصة للدمج بين التعليم المُباشر والمُسجل، وهو يُتيح تقسيم المحتوى لأجزاء من مصادر موجودة بالفعل لدعم العملية التعليمية، مما يجعلك لا تحتاج إلى إعدادها بنفسك، ويُساعد التعليم المُدمج في تقديم محتوى أكثر تكامل لأنه يأخذ وقت أطول مما يُتيح فرصة لنشر وسرد المعلومات بالتفصيل.
لكن عند استخدام التعليم المُدمج يجب تنسيق المحتوى والفقرات بحيث لا تُشتت المُتعلم ويبتعد عن الهدف الرئيسي والمطلوب، ولا تُركز على القدر الكبير من المعلومات بل كيفية إلقاءها وتنسيق الفقرات، ويُمكن القول أن استراتيجيات التعلم عن بعد تُوضع بعد تحديد الأهداف التعليمية واحتياجات المُتعلمين وليس بالأفضل من بينهم.
فإن احتاج هدف المُعلم إلى لقاء كل أسبوع للنقاش مع المُتعلمين سوف يفي بالغرض، وإن تطلب المزيد من الحصص والشروحات سوف يفي بالغرض، حتى وإن كان هدف المُعلم هو مُجرد شرح بسيط مدته 5 دقائق لكنه وافي ويفهم منه المُتعلمين، لا تُغير الطريقة نهائياً، وتذكر دائماً هذه العبارة “العبرة دائمًا بالتصميم الناجح، لا بالكم في المحتوى”.
قدمنا لكم معلومات وافية عن أنواع استراتيجيات التعلم عن بعد سواء للتدريس أو بشكل عام، وأوضحنا تفاصيل كل استراتيجية منهم وكيفية استخدامها واختيار الأفضل حسب هدف المُعلم والمُتعلمين، ومن يملك سؤال أو استفسار أو تصحيح لمعلومة خطأ في المقال، يُسعدنا الإجابة عليه في تعليقات المقال بالأسفل عبر موقعنا حياة شباب.