مفهوم التعلم الالكتروني E- LEARNING ومميزاته وأنواعه وطرق الاستفادة منه

مفهوم التعلم الالكتروني E- LEARNING ومميزاته وأنواعه وطرق الاستفادة منه

التعلم الالكتروني E- LEARNING أصبح وسيلة هامة جداً خاصة بعد توقف المدارس مؤقتاً بسبب جائحة كورونا الأخيرة، ومع تأثر مجالات عديدة تأثر مجال التعليم أيضاً وعانى كل أفراد العملية التعليمية، خاصة مع غلق المدارس والجامعات للحفاظ على كل أطراف العملية التعليمية بداية من الطلاب وحتى المعلمين، مما خلق تحدي كبير في استمرار التعليم على أرض الواقع، خاصة في ظل إمكانية تكرار الأزمة الأخيرة في أي وقت، وحاولت الدول أن تجد وسيلة للتعامل مع مثل هذه الظروف في أي وقت، وجاءت التكنولوجيا في مقدمة حلول هذه الأزمة في ظل أهميتها والأفكار خارج الصندوق التي تنتج عنها، وكان التعليم عن بعد من أفضل الخيارات لمواجهة أصعب الظروف، ونستعرض في المقال ما هو التعلم الالكتروني ومميزاته وأنواعه وطرق توظيفه والنظريات الداعمة له والدراسات التي تم إجراؤها حوله، والأهم أمثلة على تطبيقات التعليم عن بعد، تابع..

التعلم الالكتروني E- LEARNING

لجأت العديد من الدول والمؤسسات التعليمية إلى التعلم الالكتروني لضمان استكمال العملية التعليمية دون حضور الطلاب بشكل فعلي في المدارس والجامعة وأماكن التعليم والدراسة بشكل عام، وبالتالي تم تفعيل التعليم عن بعد لمواجهة هذه الأزمة، ليلفت التعليم الالكتروني نظر الجميع بعدها أنه حل للظروف الطارئة ويكتسب أهمية فائقة ودور لا غنى عنه على الإطلاق، خاصة لفاعليته الكبيرة في دعم واستمرار التعليم بالظروف الصعبة، وتمت إعادة النظر في سياسات المؤسسات التعليمية والجامعات لدعم هذا النوع من التعليم، على أن يتم استخدامه واعتماده وتفعيله بشكل رسمي ليكون موازياً للتعليم التقليدي العادي، ومن الدول التي طبقت هذا التعليم بعد أزمة كورونا ودعمته بشدة هي المملكة العربية السعودية.

فقد بذلك المملكة جهوداً واضحة لدعم التعلم الالكتروني E- LEARNING خلال جائحة كورونا وحتى بعد انتهاءها، وكان للسعودية تجربة أشادت بها المنظمات العالمية مثل مجموعة البنك الدولي وغيرها، لتُصبح مثالاً يُحتذى به في مواجهة أي من تحديات المستقبل والتعامل مع الظروف الصعبة مهما كانت، وعملت المملكة العربية السعودية على نشر الوعي المجتمعي وإعداد المجتمع للتعامل مع أدوات التكنولوجيا الحديثة بالتعليم عن بعد، وهذا هو دور التعلم الالكتروني للاستفادة منه قدر المستطاع والحصول على مستقبل مشرق، خاصة أنه تعليم مرن وحديث وقائم على أسس التكنولوجيا المناسبة للعصر الحالي.

مفهوم التعلم الإلكتروني

مفهوم التعلم الالكتروني يختلف عن التعليم التقليدي (ويمكنك معرفة الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري)، فإن الأول عبارة عن حضور الطلاب في المدارس والجامعات للحصول على شرح تعليمي من المدرسين والاستفادة من معلومات في المناهج الدراسية المختلفة، والثاني عبارة عن منظومة تعليمية تعتمد على التكنولوجيا واستخدام الكمبيوتر والإنترنت، ويعرض التعليم عن بعد وسائط تعليمية مناسبة للمنهج الدراسي في أي وقت وأي مكان للمتعلمين، وبالتالي يمكنهم متابعة الشرح باستمرار وهذه أهم مزايا التعلم الإلكتروني، ويخضع هذا النوع من التعليم لإدارة إلكترونية لتنظيم العمليات التعليمية، فهو مُصمم بطريقة احترافية لها أهداف تعليمية واضحة.

ويمكن القول أن التعليم الإلكتروني نمط من أهم أنماط التعلم، فهو يُقدم محتوى تعليمي لطلاب المدارس والجامعات، مع إيصال مهارات ومفاهيم للطلاب عبر تقنيات المعلومات والوسائط المتعددة التي يشاهدونها، وبالتالي يتفاعل المتعلم مع البيئة التعليمية بشكل أفضل ويكون نشطأ وإيجابياً سواء تعلم بصورة متزامنة أو غير متزامنة، ويتميز التعليم عن بعد باتساع إدارته، ومن الممكن أن تتم إدارة كل عمليات وأنشطة التعليم بأنظمة إلكترونية مُخصصة لذلك.

وكان هناك رأي إيجابي من الأساتذة والدكاترة الكبار حول التعليم الإلكتروني، مثل أنه طريقة حديثة رائعة للاستفادة من أجهزة الحاسوب والإنترنت بدلاً من زيارة مواقع التواصل الاجتماعي وتضييع الوقت دون فائدة، وأنه أيضاً عبارة عن تقديم محتوى مثالي عبر الوسائط المتعددة على الكمبيوتر، وهو يتميز بالتفاعل النشط من الطلاب والمعلم وإمكانية إعادة الدرس مرة أخرى لمعرفة أي شيء يريده الطالب، مع آراء إيجابية أخرى كثيرة والقليل من الآراء السلبية عن التعليم الإلكتروني.

مميزات التعلم الالكتروني

يقدم التعلم الالكتروني للطلاب وأفراد العملية التعليمية بشكل عام عدد كبير من المميزات، أهمها ما يلي:

  • يتميز التعليم عن بعد بالمرونة في الوقت والمكان لتعلم الطلاب، ويمكن للطالب أن يتعلم وفقاً لقدرته وظروفه في التوقيت المناسب له ومن أي مكان حول العالم.
  • يتيح التعليم الإلكتروني بيئة تعليمة تفاعلية بين الطلاب والمعلم وبين المتعلمين وأقرانهم أيضاً، ويتميز هذا النوع من التعليم بالجذب والتشويق في التعلم وعرض الدروس بأكثر من وسيلة وطريقة مختلفة، مما يكسر الجمود التعليمي عند الطلاب ويُشجعهم على الانخراط في العملية التعليمية والتفاعل بشكل أفضل.
  • يدعم التعلم الالكتروني متابعة الطلاب لدروسهم باستمرار لكن دون التزام، بمعنى أن الطالب يمكنه تعلم درس واحد وإعادته من جديد كثيراً، فقط يجب عليه الاحتفاظ به.
  • محور العملية التعليمية في التعليم عن بعد هو المتعلم، حيث يجعله هذا النوع من التعليم نشط وإيجابي وفعال مع المحتوى والمعلم، ويستطيع المتعلم أن يعتمد على نفسه ذاتياً أو يتعلم مع أقرانه مما يُعرف باسم “التعلم التعاوني”.
  • يوفر التعليم الإلكتروني للطلاب إدارة وتنظيم العملية التعليمية وتسجيل الدروس والإجابة على أسئلة المتعلمين، مع توفير الشهادات وتتابع الدروس ومميزات أخرى كثيرة.
  • يقيس التعلم الإلكتروني قدرة مخرجات العملية التعليمية على إفادة الطلاب من خلال وسائل تقييم متنوعة بين الاختبارات القصيرة والواجبات الإلكترونية، وكل هذا يتيح للطالب معرفة مستواه الحقيقي من أجل تطويره.
  • بيئة التعليم عن بعد هي بيئة تعليمة آمنة إلى حد كبير وبعيدة عن المخاطر التي تواجه المتعلمين في الفصول التقليدية المختلفة، مثل القيام بإجراء تجارب مع مواد خطرة في الكيمياء والعلوم، أو تعرضهم لمشاكل صحية وبيئية كانتقال الفيروسات أو الظروف المناخية الصعبة التي قد تحدث في أي وقت.
  • يتميز التعليم الإلكتروني بصيانة وتحديث البرامج الإلكترونية بكل سهولة من خلال الإنترنت، مما يوفر ميزانية كبيرة وإجراءات كثيرة لحل المشاكل التي عادة تحدث في العملية التعليمية التقليدية.
  • يُميز التعلم الالكتروني قلة المصاريف والتكاليف المطلوبة مقارنة بالتعليم التقليدي، فقط تحتاج إلى جهاز حاسوب وشبكة إنترنت وبعض الملحقات التقنية لتعلم ما تريد في أي وقت وأي مكان تريده.

أنواع التعلم الإلكتروني E- LEARNING

يوجد نوعين من أنواع التعلم الالكتروني وهما: التعلم الإلكتروني المتزامن والتعلم الإلكتروني الغير متزامن، وهذه أهم المعلومات عن كل نوع:

التعلم الالكتروني المتزامن Synchronous e-learning

هذا النوع من التعلم الإلكتروني يعتمد على الإنترنت في الوصول للمعلومات وتوصيل المتعلمين بالنظام التعليمي، حيث يتم إقامة مجموعة من الفصول الدراسية والندوات والمحاضرات وعقد الاجتماعات لحضورها، مع الدخول لمواقع الجامعات المختلفة والتفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال الإنترنت، ولهذا التعليم عدد كبير من الإيجابيات أهمها الحصول على الشرح المباشر وطرح الأسئلة على المُعلم، مع الحصول على إجابات سريعة وواضحة والتعليق عليها في حالة عدم فهمها.

التعلم الالكتروني الغير المتزامن Asynchronous e-learning

التعليم عن بعد بشكل غير متزامن هو تعليم إلكتروني غير مباشر، بحيث يمكن للمتعلم أن يحصل على دورات تدريبية وحصص دراسة في أي وقت يناسبه، فهو ينتقي الأوقات في هذا النوع من التعليم عبر توظيف بعض أدوات التعلم الالكتروني مثل المنتديات التعليمية والبريد الإلكتروني وتبادل الملفات وغيرها، ويتميز التعليم الإلكتروني الغير متزامن بالانتهاء من مادة تعليمية في أي وقت والرجوع إليها من جديد لفهم ما يريده الطالب أو المتعلم.

مع العلم أن سواء التعلم المتزامن أو الغير متزامن، يمكن الاستفادة من الاثنان في نفس الوقت، خاصة مع وجود تحديث مستمر في أدوات التعليم وتوافر تطبيقات كثيرة توفر تعليم من هذا النوع، بجانب التعليم الدراسي المعتمد في بلدان كثيرة منها المملكة العربية السعودية، وسوف يساعد الدمج بين النوعين في حصول الطلاب والمتعلم على أقصى فائدة ممكنة.

طرق توظيف التعلم الإلكتروني

هناك 3 طرق لتوظيف التعلم الالكتروني يمكن الاستفادة منهم، وهما: التعليم الإلكتروني الداعم، التعليم الإلكتروني المدمج، التعليم على الخط المباشر، تابع..

التعليم الإلكتروني الداعم Enhanced E-Learning

يُعرف التعليم الداعم أو المساند أنه أبرز طرق التعلم الالكتروني، حيث يحضر الطالب أو المتعلم فعلياً في هذا التعليم، ويتميز بوجود أدوات ونظم تعليمية لدعم وتسهيل العملية التعليمية بالكامل، ويتم الاستعانة بهذه الأدوات في الدروس والشروحات، مثل إعطاء الطلاب واجبات إلكترونية أو مطالبتهم بالبحث عن موضوع معين من خلال شبكة الإنترنت، وهو نفس الأمر بالنسبة للمعلمين من حيث الاستعانة بالإنترنت والمواقع في تحضير الدروس وإعداد البرامج الإلكترونية المناسبة للطلاب.

التعليم الإلكتروني المدمج Blended E-Learning

التعلم الالكتروني المدمج هو نوع من التعليم يكون الحضور فيه موزعاً بين حضور فعلي في القاعات والأماكن الدراسية، وبين الحضور الإلكتروني على الإنترنت وفي المؤتمرات الافتراضية والفصول، وهو من أهم وأفضل طرق التعليم وأكثرها فاعلية وكفاءة، خاصة أنه يجمع بين الفصل التقليدي وبين ميزات وأساليب وأدوات التعلم الإلكترونية.

التعلم على الخط المباشر Online E-Learning

لا يرتبط التعلم على الخط المباشر مع الحضور الفعلي لشرح الدروس والمناهج بأي صلة كانت، فهو يتميز بعرض وتقديم المواد التعليمية على الإنترنت بشكل كامل عبر الوسائط الإلكترونية وأدوات التعلم عن بعد، مثال على ذلك الدراسة الذاتية لمقرر إلكتروني مستقل من خلال الإنترنت أو في مجموعات غرف الدردشة والمؤتمرات الافتراضية والويكي وغيرهم من الطرق المتاحة والأكثر فاعلية.

أشهر منصات التعلم الإلكتروني في الوطن العربي:

النظريات الداعمة للتعلم الإلكتروني

توجد 4 نظريات داعمة للتعلم الإلكتروني وهي: نظرية التعلم السلوكية، نظرية التعلم البنائية، نظرية التعلم المعرفية، نظرية التعلم النشط، وهذه أهم المعلومات عنهم:

نظرية التعلم السلوكية

تعتبر النظرية السلوكية هي أقدم نظريات التعلم، حيث تعتمد على ملاحظة ومراقبة سلوك الطالب أو المتعلم بشكل عام، وكيف يتأثر بالظروف المحيطة به وكيف يكون رد فعله على ما يحدث أو الضغط الذي يتعرض إليه، وتتمثل النظرية في تقديم مؤثرات معينة للتأثير على سلوك الطالب وخروجه عن المعتاد، مع تكرار هذه العملية لمحاولة معرفة رد فعل الطالب في كل مرة، وكل هذا يكسب الطالب أو المتعلم سلوكاً جديداً غير سلوكه القديم، أو يُطور السلوك القديم ليُناسب الظروف الحالية ويتكيف معها.

وهي نفس النظرية التي تستخدم في التعلم الالكتروني، حيث يتم الرجوع إلى المادة العلمية أكثر من مرة وتكرار الأنشطة ليتكيف معها الطالب ويمكنه استيعاب المعلومات بطريقة صحيحة مناسبة له، مثال على ذلك عدة تمارين تعتمد على مبدأ التكرار مثل تمارين السحب والإفلات وغيرها، فهي تقدم مفاهيم عالمية وألعاب تعليمية تتيح عدة محاولات، بعدها يُقدم للطالب الاختبارات المناسبة للتمارين ويُراقب مدى تغير سلوكه بعد اكتساب الأهداف الموضوعة مسبقاً، وفي كل الأحوال يتم تقييم السلوك الجديد بناءً على هذه النظرية.

نظرية التعلم البنائية

تعتمد النظرية البنائية على تعلم الإنسان من الخبرات والمعلومات السابقة التي تعرف عليها، مع معرفة قدرته على تحليل المواقف وكيفية التعامل معها، وهو منهج واضح في النظرية البنائية لتشجيع الإنسان على المعرفة وخوض التجارب بنفسه، مع ربطها بخبرات ومعلومات سابقة تشكلت من مواقف شبيهة لما يتعرض له الآن، وتستخدم نظرية التعلم البنائية في مجالس التعليم والتدريس لتشجيع الطلاب على الوصول للمعلومات المطلوبة وخوض التجارب وتحليل المواقف بشكل صحيح.

خاصة في مجال التعليم الالكتروني الذي يتم توظيف النظرية البنائية فيه بوسائل مختلفة ومتنوعة، لعل أهمها هي المحاكاة وطرح القصص للخروج بفوائد منها، مع عرض مشكلات حقيقية لمواضيع طبيعية تحدث في حياة الجميع ومحيطهم، ومعرفة كيف يتصرف الطالب في هذا الوقت وكيف يجد الحل الصحيح، وبالتالي تحفيز الطلاب ومشاركة الآراء بينهم لاكتشاف معلومات جديدة بناءً على الموقف التعليمي الذي يمرون به، مع وجود واجبات إلكترونية وتكليفات يُطلب من المتعلمين تصميمها وإرسالها لتطوير مهاراتهم الرقمية ذاتياً وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

نظرية التعلم المعرفية

النظرية المعرفية تأتي بعنوان ليس كل أنماط ونظريات التعلم تُحدث تغييراً في سلوك الطالب أو المتعلم، وربطت النظرية بأن الطالب قد يتغير سلوكه أو يتطور من وقت لآخر دون ملاحظة ذلك مثل النظريات السابق ذكرها، وهي تعتمد على أنواع مختلفة لتطوير مستوى المتعلمين بين عمليات التفكير والتذكر والربط بين أحداث مختلفة تم تخزينها في الذاكرة، كل هذه المواقف يتم ربطها مع بعضها في النهاية لتعود بفائدة كبيرة على المتعلم.

ولكي تكون هذه النظرية واضحة بشكل أكبر في التعلم الالكتروني، فهي تشمل تذكر المتعلمين لمفاهيم ومعلومات سبق وتعرفوا عليها في بداية الأنشطة التعليمية، كيف يمكن استخدام هذه المعلومات ودمجها مع ما يتعلم الطلاب في الوقت الحالي، واستخدام كل هذه المعلومات في تحفيز الذاكرة والعمليات الدماغية عند وضعهم في مواقف تعليمية جديدة مثل حل الاختبارات الإلكترونية القصيرة، فهي تُكون مفاهيم تعليمية مترابطة بين ما تعلم الطالب في الماضي ويتعلمه في الموقف الحالي، وكيف يستخدم هذه المعلومات في الوقت المناسب.

نظرية التعلم النشط

هي أخر نظريات التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني، وهي من النظريات الحديثة التي تستخدم بكثرة في هذا النوع من التعليم خلال العصر الحالي، وتوضح النظرية أن المتعلمين يمكنهم التعلم بشكل أفضل ويكون دورهم إيجابي بشكل أكبر في حالة الممارسة والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية، ويمكن تطبيق هذه النظرية في التعلم الإلكتروني عبر الأنشطة التفاعلية المختلفة التي يقوم بها الطلاب والمتعلمين ومنها: التمارين، الاختبارات، الألعاب التعليمية الجماعية، المجموعات البحثية وغيرهم، خاصة أن كل ما سبق يتطلب تفاعل المتعلمين بشكل مباشر ويكون فيهم دور أساسي وإيجابي للمتعلم سواء كان تعليمه تعاوني أو ذاتي، وفي كل الأحوال سوف يكون نشطأ ومتفاعلاً ليحقق مبدأ نظرية التعلم النشط.

دراسات تطبيق التعلم الالكتروني

تم إجراء أكثر من دراسة على تطبيق التعليم الإلكتروني، والتي أظهرت إيجابيات وسلبيات ومعلومات قيمة حول استخدامه، أهمها ما يلي:

دراسة الأسمري عن التعليم الإلكتروني

من أهم دراسات تطبيق التعلم الالكتروني كانت في المملكة العربية السعودية بإحدى مدارس تبوك للمرحلة المتوسطة، وهي دراسة الأسمري وآخرون في عام 2020م، حيث تم تحويل سير العملية التعليمة بالكامل في هذه المدرسة إلى التعليم عن بعد، ليتم اختيار 45 معلمة من مدارس الغد في تبوك كعينة الدراسة، مع التركيز على أهداف معينة للوصول إليها، ومع انتهاء الدراسة أو فترة معينة تم تحقيق نتائج جيدة أهمها كان وعي المعلمات بأهمية ودور التعليم عن بعد، مع مشاركتهن في تفعيل استخدامه خلال فترة جائحة كورونا.

كما لفتت هذه الدراسة النظر لوجود معوقات في التعلم الإلكتروني، مثل ضعف البنية التحتية في عدة دول نامية وعدم قدرة أو اهتمام المعلمين بأساليب ومهارات التقنيات الحديثة وشرح المحتوى التعليمي وتصميمه من خلال الإنترنت، وهناك بعض المعلمين الغير مقتنعين بالوسائل الإلكترونية من الأساس، وأوصى القائمين بالدراسة على ضرورة نقل خبرات وتحارب التعلم الإلكتروني بين مدارس المملكة العربية السعودية، وحث المعلمين والمعلمات بها على الاستفادة من أنظمة التعليم الإلكتروني مثل نظام كلاسيرا وتدريبهم وتأهيلهم عليه بشكل جيد.

دراسة برينتينا Priatna عن التعليم الإلكتروني

دراسة بريتينيا عن التعليم عن بعد، هي دراسة أخرى تم إجراؤها في عام 2020 بماليزيا تزامناً مع فترة جائحة كورونا، واهتمت الدراسة بتحليل مفاتيح وعوامل نجاح هذا النوع من التعلم الالكتروني ليستفيد منه الطالب الجامعي، خاصة لما له من دور رئيسي في تطبيقات التقنية بالدراسة الجامعة وعوامل أخرى ذُكرت عبر مختلف مواقع الجامعات في ماليزيا، لعل أهمها جامعة التكنولوجيا في فرع الجامعة الأخضر وفرع الجامعة الذكي وفرع الجامعة الرقمي.

وألمحت هذه الدراسة إلى جوانب تطبيقات التعلم الإلكتروني على مستوى العالم أجمع وخاصة في ماليزيا، وما هي نقاط القوة والضعف به، وسلطت الضوء بشكل أكبر على هذه الجوانب والمنفعة العامة من وجود التعليم من عدمه، ورغم أنها دراسة عن التعلم الالكتروني، لكن أغلب أساتذة الجامعات في ماليزيا يفضلون الأسلوب التقليدي ولا توجد بعض سياسات دعم التعليم الإلكتروني في الجامعات، كلها مشاكل تصدرت المشهد والتي تجعل من الصعب وجود التعليم عن بعد في ماليزيا.

لكن هناك مشاكل أخرى مثل مشكلات البنية التحتية ومستوى الوعي التقني عن المعلمين والمتعلمين، وبعيداً عن الآثار السلبية حاولت الدراسة تسليط الضوء على الإيجابيات وجوانب القوة لاستخدام هذا النوع من التعليم، واعتمدت في منهجها البحثي استخدام التركيز والاستبيان بتوزيع عينة دراسة على 12 من أفضل الخبراء وقيادات التعليم الجامعي في ماليزيا واثنان من خارجها في إندونيسيا، وأظهرت هذه الدراسة نقاط قوة وضعف تتمثل فيما يلي:

  • الجوانب المتعلقة بالمنظمة التعليمية هي: السياسة، الثقافة، الأنظمة.
  • الجوانب المتعلقة بكفاءة المستخدمين هي: المعرفة، المهارات، الكفاءة.
  • الجوانب المتعلقة بالتقنية هي: النواجد، الثبات، التوفر، المحتوى، الإمكانيات.

ووفقاً للتحليل الإحصائي فإن استخدام التعلم الالكتروني يأتي في المرتبة الثالثة بعد نظم معلومات الموظفين ونظم معلومات الأكاديميين، وأظهرت الدراسة أن الطلاب يستخدمون التقنية أكثر من الموظفين وأن تطبيق التعليم عن بعد على المستوى الجامعي سوف يكون له تأثير كبير في تحسن وتطور مستوى الطلاب.

وكان ملخص دراسة برينتينا عن التعلم الإلكتروني، أن يتم التركيز على نقاط القوة في تطبيق هذا النظام وهي المنظمة والأكاديمية والبنية التحتية، مع عدم تجاهل أي نقاط ضعف لمحاولة تحسينها لتُناسب التعليم الإلكتروني، وتختلف هذه النقاط من فرع جامعة لآخر، ويجب على قيادات الإدارة العليا في الجامعات أن تنتبه لهذه الجوانب وتُحاول تطويرها قدر المستطاع في الخطط المستقبلية لتحسين تطبيقات التعلم الإلكتروني على المستوى الجامعي، وأوصت الدراسة بتطبيق التعليم عن بعد أيضاً على مستوى التعليم الثانوي وباقي المراحل التعليمية، وأنه سوف ينقل مستوى التعليم في هذا البلد إلى مكانه كبيرة جداً.

أفضل تطبيقات التعلم الالكتروني

هناك العديد من تطبيقات التعليم عن بعد والتي تدخل في العملية التعليمية، لعل أبرزها نظام كلاسيرا، وهذه أهم المعلومات عنه:

نظام كلاسيرا اClassera

تُعد منصة كلاسيرا التعليمية من أهم منصات التعليم عن بعد على الإنترنت، وتستخدم المنصة في التعلم الالكتروني على مستوى المملكة العربية السعودية، وهذه أهم المعلومات عنها وعن أقسامها وكيف تجد ما تبحث عنه في المنصة:

  • يمكن الدخول إلى منصة كلاسيرا الرسمية على الإنترنت من هنا.
  • يجب تسجيل الدخول إلى منصة كلاسيرا التعليمية لاستخدامها، ويمكن ذلك عبر البريد الإلكتروني أو حساب جوجل أو حساب مايكروسوفت، ثم إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، مع إمكانية إنشاء حساب للطلبة في بوابة كلاسيرا الإلكترونية.
  • إن كانت مدرسة الطالب تستخدم منصة كلاسيرا التعليمية ضمن طرق تعليمها، سوف تظهر للطالب كل المعلومات الخاص به مثل: اسم المدرسة، الفصول، المواد وغيرهم.
  • الواجهة الرئيسية في بوابة كلاسيرا السعودية تحتوي على أيقونات عديدة للاستفادة من خدمات متعددة منها: كشف الدرجات، مرفقات المواد، الفصول الافتراضية، البث المباشر وغيرهم.
  • تحتوي منصة كلاسيرا التعليمية على أيقونات تراثية إضافية مثل: التقارير، المكتبة الرقمية وغيرهم.
  • في الجانب الأيمن من الواجهة الرئيسية لبوابة كلاسيرا، يمكن للطالب معرفة تفاصيل المواد ومواعيد الفصول الافتراضية والجدول الدراسي إلخ..
  • يستطيع الطالب حضور دروس البث المباشر عبر منصة كلاسيرا التعليمية وأداء الواجبات الإلكترونية من واجهة الموقع الرئيسية.
  • تقدم المنصة للطلاب الجدول الدراسي ومواعيد الحصص بالوقت والتاريخ والمواد المقرر شرحها في كل حصة دراسية.
  • يمكن للطلاب الاستفادة من المكتبة الرقمية في منصة كلاسيرا والاطلاع على المواد التعليمية المختلفة سواء الصوتية أو في هيئة فيديوهات أو حتى التفاعلية وغيرهم.
  • تحتوي المكتبة الرقمية في منصة كلاسيرا الإلكترونية على ألعاب تعليمية لكسر روتين الحصص التقليدية وتشويق المتعلم للدخول للموقع.
  • يجد الطالب في أيقونة “الفصول الذكية الجديدة” فصول مجدولة وفقاً للحصص اليومية، ويمكن العودة إليها أكثر من مرة لمشاهدتها إن أراد ذلك.
  • تحتوي منصة كلاسيرا على ميزات أخرى مثل: التواصل مع الإدارة عبر البريد أو التواصل مع المعلم أو تلقي الإشعارات والتنبيهات باستمرار حول الحصص وغيرها.
  • من أيقونة ملفاتي في منصة كلاسيرا، يمكن للمتعلم معرفة تفاصيل هامة مثل نسبة الحضور أو إصدار شهادة إلخ..

كانت هذه منصة كلاسيرا التعليمة أهم منصات التعلم الالكتروني في المملكة العربية السعودية، وهناك منصات أخرى عديدة يمكنك البحث عنها في جوجل Google، كما يمكنك مطالعة أهم 10 مواقع كورسات مجانية عربية ومواقع أخرى مدفوعة

بهذا ينتهي مقالنا عن التعلم الالكتروني ومفهومه ومميزاته وطرق توظيفه بشكل صحيح والدراسات التي أُجريت على تطبيقه وأفضل تطبيقات التعليم عن بعد بشكل عام، وتعرفنا على تفاصيل هامة نتمنى أن تكون واضحة وأن يكون الشرح وافي للجميع من خلال موقعنا حياة شباب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اضف تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول