هل أنت عدو نفسك ؟.. 5 أسباب توضح لك ذلك، تعرف عليهم وتخلص منهم

هل أنت عدو نفسك ؟

“انت سبب جميع اضطراباتك، أنت عدو نفسك، بل أنت أسوأ عدو لنفسك” -ديستوفسكي

“إن الشخص الوحيد الذي يقف في طريقك هو أنت” -فيلم البجعة السوداء

في كل خطوة تخطو في طريقك تجد لك أعداء من المحيطين بك وهذه سنة الحياة، ولكن دعني أسألك عزيزي القارئ “هل أنت عدو نفسك ؟”، إذا كانت إجابتك هي “لا”، فعذرا ستكون مخطئ.

نعم، قد تكون أنت عدو نفسك فنحن كثيرا ما نظلم أنفسنا ونخطئ في حقها يوميا، و هناك عدة أسباب تجعلنا أعداء لسعادتنا و نجاحنا دون أن ندري، هيا بنا نتعرف عليها لعلنا نستطيع القضاء عليها.

فرط الخوف والقلق

ليس من الخطأ أن نفكر في المستقبل و نرتب له ولكن يصبح هذا الشعور مرضي عندما يزيد الشعور بالخوف عن حده، فذلك الشعور يحدد مصائرنا و اختياراتنا في الحياة.

فالقلق المستمر والخوف قادر على أن يمحي أي شعور بالسعادة نشعر بها في اللحظة، لذلك يجب التوقف تماما عن ذلك الشعور و نكون على يقين تام أن مهما بلغ قبح أو جمال المستقبل فخوفنا لن يغير شيئا كُتِب لنا.

عدم الثقة بالنفس

مشكلة أخرى تكون انت فيها أسوأ عدو إلى نفسك، فيكون الإنسان غير واثق من قدراته الذاتية، وفي حاجة دائمة إلى دعم خارجي و الإعتماد الكلي على الآخرين.

وذلك لأنه غير واثق من قدرته على إتمام أمور حياته، يؤدي ذلك إلى تقليل من الذات و عدم احترامك لشخصك فيعمل ذلك على الشعور بالشك في نفسك وأنك خلقت عاجز عن الآخرين في حين أنك من الممكن أن تتفوق عليهم إذا فقط وثقت في ذاتك.

من الممكن أن تأخذ بمشورتهم ولكن لا تجعلهم يتدخلون في قراراتك الشخصية أو الاعتماد عليهم في أمور حياتك.

عدم الإعتراف بالخطأ

أنت لست ملاكا أو شيطانا أنت إنسان، من حقك أن تخطئ ولكن ليس من حقك أن تكابر في الخطأ وتضع قناعاً مدرعاً لحماية نفسك ورأيك الغير صائب لأنك لا تريد أن تواجه خطئك فذلك يُعد ظلماً لنفسك.

القوة لا تكمن في حماية نفسك ولكن القوة تكمن في اعترافك بخطئك وتصليحه في ذلك الحين تضمن لنفسك أولى خطوات النجاح في طريقك.

التوقعات الخيالية

أحيانا ما ينفصل العقل عن الواقع و يبدأ في تخيل أمور ليست على أرض الواقع التي تسمى “أحلام اليقظة”.

القليل من الخيال لا يضر و لكن عندما تجد أن الخيال بدأ يأخذ مجرى أنك تحققه في الواقع وأن هذا ما يفترض أن تكون حياتك عليه من هنا تبدأ نقطة الكره الذاتي وكرهك لحياتك وما هي عليه،وتبدأ في تغيير الحقيقة أو عدم الإعتراف بما هو حولك.

الحل هنا بسيط هو أن توقف الخيال وتبدأ في ان تتقبل الواقع كما هو، نعم! سيكون في البداية صعب ولكن مع الوقت سترى نوعا ما الواقع على نحو أمثل.

الشعور الدائم بالذنب

من الجيد أن تكون قاضيا على شخصيتك وعلى تصرفاتك، ولكن تبرز المشكلة عندما تكون صارم مع ذاتك حتى تهيئ لك نفسك أن كل خطوة تخطوها أنك المذنب في حق نفسك فهذا الشعور قاتل يجعلك غير راضٍ أبداً عن ما تحققه ويعرقل ثقتك بنفسك وتعيق ذاتك للوصول عن أي هدف سام بسبب شعورك بالندم أو الذنب عن ما تفعله.

إذا كنت تميل إلى محاكمة نفسك على أفعالك فلا تكون قاضيا قاسيا عليها لا تضغط على نفسك في كل خطأ ترتكبه فاعلم دائما أن الطريقة السليمة من التعلم هي من خلال الأخطاء.

في النهاية

يجب أن تكون حذر من كونك أنت عدو نفسك فيجب عليك أن تعي الطرق التي يمكن أن تغير فيها نفسك للأفضل وتستعيد سيطرتك على ذاتك وتسليط الضوء على كل التصرفات التي تعوقك عن نجاحك  وسعادتك في الحياة.

مصدر المصدر
اضف تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول