عن نظرية الانفجار العظيم

نظرية الانفجار العظيم

نظرية الانفجار العظيم هي النظرية المعتمدة حتى الآن لدى علماء الكونيات وهي نظرية تقول أو تفترض أن الكون قد بدأ رحلته فى الوجود بانفجار هائل عظيم ومروع مع التحفظ المؤقت لكلمتي هائل ومروع حيث انهما لا تصفان ماحدث بالدقة الواجبة. والعلماء رغم وجود النظرية لا يملكون أي معلومات عما كان سائداً قبل حدوث ذلك الانفجار العظيم .

لكن يبقى السؤال : متى ولد الكون؟ وإذا أمكننا بالخيال ان نعود للوراء فى الزمان عابرين للخلف فى تاريخ الكون مقتربين قدر إمكان الخيال من بدايته فعما كان سائداً قبل حدوث ذلك الانفجار العظيم لكن يبقى السؤال متى ولد الكون ؟ وإذا أمكننا بالخيال ان نعود للوراء فى الزمان عابرين للخلف فى تاريخ الكون مقتربين قدر إمكان الخيال من بدايته فإننا لن نصل بأي شكل إلى اللحظة صفر، “كلمة اللحظة غير مناسبة لكنها ما أملكه للتعبير عن فترة زمنية متناهية فى الصغر” ، فتاريخ الكون بدأ بعد اللحظة صفر قدرة تتضاءل معها كل مقاييس الزمن .

والفكرة اقصد فكرة ما قبل لحظة الصفر فكرة من الصعب وربما من المستحيل تصورها ورغم ذلك فهناك بالضرورة لحظة “قبل” مهما تكن طبيعتها فهذا ما يرفضه المنطق الذي يفكر به قول البشر وحسب ما يتصوره علماء الكونيات فالكون لم يكن موجوداً دائماً الكون كما يفترضون بدأ بالانفجار العظيم إذن بداية الكون وعنده او من عنده بدأت عجلة الزمن الكوني فى الدوران فى اتجاه واحد وعند لحظة البدء او بعدها مباشرة كان الكون صغيرا كثيفا وذو حرارة هائلة كان حساء بدائيات من جسيمات اخذت تبرد شيئا فشيئا ثم أخذ الكون فى التوسع لتمر بعدها بدأت غيوم من الهيدروجين والنجوم والمجرات والكواكب في التشكل والتكون، وبعد نحو 15 بليون سنة أصبح الكون بالشكل الذ1ى نعرفه حاليا عالما نهائيا باردا ومظلما.

والمشكلة ان محاولة فهم نظرية الانفجار العظيم باستخدام مفردات اللغة العادية ربما يؤدي إلى تصورات خادعة فالمفاهيم المطروحة هي مفاهيم نظرية غير قابلة للتجريب وتنبثق من نظريات أكثر صعوبة والمنطق البشري يرفض فكرة أن تتم ولادة من العدم كما ان العدم لايمكن ان ينفجر ولايمكن لاى شي ان يتوسع فى العدم واذا كان الامر كذلك فمن أين جاء الكون إذن ؟

كذلك فإن قبول فكرة وقوع الانفجار يفترض تحديد موقعه فى المكان وهذا غير ممكن ، فما حدث كما يقول العلماء هو انفجار فى المكان وقد يبدو الأمر وكأنه تلاعب بالكلمات .

ولكن علينا أن نقبل هذا ، فالانفجار ليس سوى مرحلة من مراحل شكل الكون فهو ليس لحظة واحدة والنظرية تصف التطور البدائي للكون وماحدث لم يتكرر ولا يمكن تصوره .

لاه لامثيل ل فى خبرة البشر ، تماما مثل توسع الكون فهو الآخر مصطلح يدعو للالتباس فهو يعى ضمنيا الوجود المسبق لشئ ما الكون ضمنه ثم حدث فيه التوسع، وما يقول العلماء هو أن ما كان صغيرا و مقياس المسافات فى الكون وليس الكون نفسه

اضف تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول