أبراهام لينكون .. من الفقر إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
ولد أبراهام لينكون فى أمريكا فى منطقه فقيرة جدا حيث خرج ليجد نفسه يعيش فى أسرة فقيره جدا حيث كان أبوه يخرج فى الصباح ليصطاد لهم ما يأكلوه طوال اليوم وأمه تذهب لجمع الحطب لتوقده داخل الكوخ الذى يعيشون فيه وفى مثل هذه الحياه البدائيه نشأ أبراهام لينكون وبدأ يساعد والده فى زراعة مساحه بسيطه من الارض التى أمتلكها والده حيث يقوم أبراهام بتنظيف الارض من الحشائش وغيرها .
كان يذهب الى المدرسة سيرا على قدمية والتى كانت تبعد عن بيته ثلاثة كيلو مترات |
قام أبوه بالحاقه بالمدرسه والتى كانت تبعد عنهم حوالى ثلاثة كيلو مترات حيث كان يقطعها سيرا على الاقدام كل يوم وكان أول شئ يبحث عنه داخل المدرسة هى المكتبة حيث كان يستعير الروايات والقصص وعندما يذهب الى البيت ينهى عمله مع والده ثم تساعدة والدته فى انهاء واجباته المدرسيه هو وأخوته ثم يشرع فى قراءة الروايات ولكن الغريب فى هذا هو أنه عندما ينتهى من قراءة الروايه يأتى بلوح من الخشب وبعض الفحم ثم يبدأ فى تلخيص الرواية على اللوح وذلك لأنه لا يمتلك قلم وورقه ليكتب فيها .
كان أحيانا ينتهى أبراهام لينكون من قراءة روايته مبكرا وكان يحتاج أن يستعير أخرى فكان يذهب الى المدرسه فى الليل على قدميه كل هذه المسافه ليأتى بروايه أخرى لكى يقرأها وأستمر ابراهام على هذا النحو طوال فترة دراسته يقرأ الكتب والروايات ويلخصها بيده كان أبوه يقول له ان هذا لن ينفعه وأن هذا مضيعه للوقت وأنه يمكن أن يعمل شئ مفيد بدلا من ذلك ولكن لنكولين كان لا يبالى بهذا الكلام وكان يستمر فى طريقة لا يتأثر بالافكار السلبية لبعض الناس وأستمر هكذا حتى انهى دراسته .
ابراهام لنكولن اثناء تلخيصة للكتب على لوح خشب مستخدما الفحم للكتابة |
بعدما أنهى أبراهام دراسته بدأ يبحث عن عمل وكانت النتيجه أن عمل بائع فى محل مفروشات بعيدا عن بلدته حيث كان يذهب الى أسرته كل فتره ليعطيهم بعض الاموال ويطمئن عليهم .
كان عمل أبراهام هذا يدفعه الى الاحتكاك بالناس والتعامل معهم والحديث معهم وفى يوم من الايام أعجب أحد الذبائن بأبراهام وبطريقة كلامة ولباقته وقدرته على الاقناع فعرض عليه العمل فى شركته لكى يستقبل الذبائن ويتحدث معهم وعرض عليه مرتب مغرى فوافق ابراهام على الوظيفه الجديدة والتى كانت أعلى شأنا حيث كان يقابل شخصيات هامه فى المجتمع ويتحدث معهم والذين أعجبو به وبفصاحته وبدأ اباهام يترقى من وظيفه لاخرى أعلى فعرض عليه بعض الناس أن يترشح فى الانتخابات البرلمانيه فوافق أبراهام على هذه الفكره وتقدم للأنتخابات وبالفعل نجح فيها وأصبح عضوا بالبرلمان الأمريكى ثم وجد نفسه فى حاجه لدراسة القانون فتقدم الى أحدى الجامعات ودرس القانون وتعمق فيه الى جانب كونه نائبا بالبرلمان ولم ينقطع ابراهام عن القراءه رغم المشاغل والمسؤليات .
وكان فى هذه الفتره من حياة امريكا توجد التفرقه العنصريه بين البيض والسود حيث كان السود مضطهدين أطهادا كبيرا فى أمريكا وكان حلم أبراهام أن تنتهى هذه الظاهره من أمريكا تماما فكان دائم العمل فى البرلمان لكى ينهى هذه الظاهره ولكنه وجد ان توجهات الرئيس هى الاساس لحل هذه المشكله لكن الرئيس الامريكى وقتها لم يعطى هذه المشكله قدر كافى من الاهتمام مما دفع لنكولين للتفكير فى خوض انتخابات الرئاسة .
ابراهام لنكولين رئيسا للولايات المتحدة الامريكية |
وبالفعل تقدم لنكولين لانتخابات الرئاسه وكانت المفاجئه الكبيره هى فوزه فى الانتخابت وأصبح أبراهام الطفل الفقير الذى يكتب على الخشب رئيسا لأمريكا وكان أول شئ ركز عليه أبراهام مشكلة العنصريه وبالفعل أستطاع أن يقضى عليها تماما من أمريكا .
وعندما سئل أبراهام عن سر الانتقال الكبير فى حياته قال أنها قراءة القصص والروايات التى كان أبى ينهانى عنها هى التى زادت من فصاحتى ولباقتى وقدرتى على الاقناع كما أن القراءه توسع مدارك الانسان وتوسع من طموحه وأحلامه ، ويقول انا كنت لا اجد الورق كى أكتب عليه وكنت أقطع مسافه كبيره على الاقدام كى أستعير كتابا أما اليوم فالكتب فى متناول أيدينا جميعا والورق والاقلام ليس اكثر منها فلماذا نتكاسل عن القراءه .
وكان من أهم نصائحه لأولاده
لا تضعو رؤوسكم على الفراش قبل أن تقرأوا عشرة صفحات على الأقل