أهم 5 خطوات تساعدك على تحقيق السعادة في العمل
يعدّ تحقيق السعادة في العمل عنصراً أساسيًا من أسرار النجاح في الحياة بشكل عام، وهي شرط أساسي يجب أن نبني عليه الكثير من الآمال بهدف تحقيق أحلامنا.
نمرّ جميعنا بلحظات تعاسة أو حزن وهو أمر طبيعي للغاية، ولكن ما يجعلنا نستمر ونناضل في حياة مليئة بالتحدّيات والمصاعب، هي الوصول إلى أهدافنا والشعور بالسعادة.
لا يمكنك أن تفصل السعادة عن أهدافك، فالرابط القويّ الذي يجمع هذان العاملان متين للغاية، فأنت تنجح كي تتطوّر وتسعد، كما أنك تحاول أن تُسعد نفسك دومًا كي تستطيع الاستمرار بقوّة وإرادة صلبة، مفعمة بالطاقة الإيجابيّة والفرح، ولكن تذكّر أن لا تربطهما بشكل مباشر، وتنسى الاستمتاع بلحظاتك.
لماذا لا نشعر بالسعادة في العمل؟
يحتاج كلّ شخص منا إلى الشعور بالسعادة والأمان في مكان عمله، وذلك بهدف ضمان إنتاجية مرضية للشركة والزملاء ولأنفسنا طبعًا.
وقد يكون الحصول على ترقية من أكثر الأمور التي يحلم بها الموظف، إلا أن الإيجابيّة والسعادة في بيئة العمل يجب ألا ترتبط بهذه المواضيع لأنها تؤثر على الصحة النفسيّة للعامل بشكل أو بآخر.
يقول الخبير والكاتب، سريكومار راو، مؤلف كتاب «السعادة في العمل»: “إن المزايا التي تبحث عنها تحديداً لا توجد في أي عمل”، ويؤكّد أن أكبر عقبة في طريق الشعور بالسعادة في العمل هي الاعتقاد بأننا أسرى الظروف، وبأننا غير مخيرين فيما يحدث لنا.
ويضيف أن على المرء إن أراد أن يغير عمله أن يغير طريقة تفكيره فيه أولاً. ويؤكد بالقول: “نحن من نكوّن خبراتنا”.
اقرأ كذلك: “روشتة السعادة” 10 وصفات لحياة سعيدة
كيفية تحقيق السعادة في العمل؟
تتمثّل السّعادة في العمل على ركيزة أساسيّة وهي التطوّر في العمل، ولكن علينا أن لا ننسى أن هذا يتطلّب الكثير من الجهد والإصرار والشغف، والأهمّ من هذا كله عدم ربط السعادة بها بطريقة مباشرة.
يعتقد الكاتب راو، أن الطموح يحجب السعادة طالما أن الأشخاص يعتنقون مبدأ “إذا/ عندئذ”: إذا حصلت على ترقية، عندئذ سأكون سعيدا.
ويذكر راو أن المنظور الأصحّ والأكثر جلبا للسعادة هو أن تفكر كما يلي “لدي رؤية واسعة وسأبذل قصارى جهدي لإنجاحها. وسواءً وُفّقتُ أم لم أوفّق، كان في ذلك خير. فهدفي هو أن أسعى بكل ما أوتيت من عزيمة”.
اتبع هذه الخطوات الخمسة للشعور بالسّعادة في العمل.
1- كُن مرنًا وتقبل الأخطاء
يحتاج الموظف الحذر أثناء تصرفاته في عمله، وألا يلوم نفسه عندما يحدث خطأ ما، لا بل من الضروري أن يتقبل الأمر بكل سلاسة ويحاول تغييره وإصلاحه، إذ يتطلّب العمل الكثير من المرونة الفائقة. يعتقد راو بأنها القدرة على التعافي سريعا من المحن.
ويقول: “تُمضي الوقت الكثير فيما لا طائل من ورائه من جلد الذات ولوم الآخرين. تشعر بالذنب عبثا وتخلق الأعذار التي تعلم أنها واهية. إذا كنت مرنا، يمكنك استعادة حيويتك والمضي في إنجاز أمور عظيمة”.
المرونة وتقبل الأخطاء والاجتهاد في تصحيحها من أهم الأمور التي تساعدك على الشعور بالسعادة في بيئة العمل.
2- تقبل أي نصيحة
مفتاح السعادة في العمل هو تقبل أي نصيحة أو انتقاد بروح رياضيّة، فهذا السبب الأساسي في تطورك.
وإذا حصل أيّ خلاف بينك وبين أحد من الزملاء، حاول إصلاح الموقف ولا تترك مكانا للأحقاد.
3- اكتشف ما الذي يحفّزك
لا شك أنك تحلم في وظيفة براتب عال وساعات عمل مقبولة بحيث يمكنك العودة إلى المنزل مبكرا وقضاء الوقت مع من تحب، لكن الواقع قد يفرض عليك أحيانا قضاء أوقات أطول في العمل، لذلك من الضروري أن تبحث عما يحفزك ويساعدك على التطوّر في عملك كي تستمتع خلال دوامك، وتكون منتجًا قد الإمكان.
4- لا تربط سعادتك بتطورك
يعتقد الكثيرون أن السعادة تكمن فقط عند تحقيق آمالنا وطموحاتنا، ولكن ربط هذان العاملان ببعض يسبب لك التعاسة، بحيث لا تستمتع بالمراحل واللحظات التي ستمكنك من الوصول إلى أهدافك.
لذلك من الضروري أن تشعر بالسعادة خلال هذه المرحلة واستثمر في العمليّة وليس في النتيجة.
5- حدّد مهامك ونظم جدولك
يعتقد راو أن تعدد المهام يعيق السعادة، وينصح بدل ذلك بتحديدها وتنظيم جدولك وذلك بهدف الشعور بالراحة خلال العمل، ما يساهم في إنتاج عمل أكثر دقة بمجهود أقل.
إضافةً إلى ذلك، من الضروري أن تأخذ بعين الاعتبار مساعدة زملائك في العمل، فمساعدتهم تعني أنك شخص مسؤول وواثق من نفسك وعملك.
تحقيق السعادة في العمل مسألة طويلة الأجل، لذلك تحتاج إلى ممارسة مستمرة لهذه النصائح السابقة حتى تصل إلى هدفك بأسرع طريق.