لعبة الحوت الأزرق “طريقك إلى الانتحار” .. القصة الكاملة
لعبة الحوت الأزرق هى لعبة لا توجد على أرض الواقع، لعبة مخفية في عالم لا يمكن العثور عليه بإستثناء أولئك الذين يعرفون كيفية العثور عليه، تخيل الوقوع في عالم بلا هروب، عالم يدوم لمدة 50 يومًا وينتهي معك بالانتحار، لذا إذا تلقيت دعوة للانضمام إلى هذه “اللعبة” فعليك بالسباحة بعيدًا.
ما هو “تحدي الحيتان الزرقاء”؟
في حين أنه لا يوجد دليل مكتوب يصور قواعد لعبة الحوت الأزرق إلا أن الشائعات تقول إن تحدى الحوت الأزرق هي أحدث لعبة إنتحارية اليوم والتي تتم في الأساس من خلال منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram و Twitter. تستمر اللعبة لمدة لا تتجاوز 50 يومًا مع تنفيذ “اللاعب” المهام يومية.
على غرار ما تقوم به الحيتان الزرقاء من تلقاء نفسها حيث تسبح بإتجاه الشاطئ مما ينتهى بها إلى الموت على الشاطئ، والذى يشبه الانتحار، لأسباب غير معروفة فإن المعنى الكامن وراء هذه اللعبة يندرج تحت منطق مشابه.
كيف تعمل لعبة الحوت الأزرق ؟
تبدأ اللعبة بين المسؤول والمشارك / الضحية، كل يوم سيقوم المسؤول بإعداد مهمة مختلفة لكي يقوم بها المشارك، فى البداية تكون المهام اليومية سهلة نسبيا مثل الإستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى أو مشاهدة أفلام الرعب.
مع مرور الأيام، تزداد المهام صعوبة مثل البقاء حتى ساعات الليل لتشويه الجلد إلى جانب نحت رمز “الحوت” على الذراع بإستخدام آلة حادة, المهمة النهائية ونهاية اللعبة هو أن يقوم الشخص بالإنتحار.
لكن لماذا يوافق الضحية على هذا؟ حسنًا إذا رفض المشارك إكمال مهمته فسيقوم المسؤول بنشر ومشاركة شيء شخصي للغاية أو حساس للغاية عبر الإنترنت من حساباتهم (أو على الأقل يهددهم بذلك).
كيف يتم اختيار الضحايا؟
هذا هو سؤال المليون دولار أليس كذلك, دائما الضحايا في هذه الأنواع من السيناريوهات هم أولئك الذين يبدو أنهم أكثر عرضة للإقناع, ولكن لا تفهموني خطأ فهذه التكتيكات مدروسة ومخطط لها.
يقوم المسؤول بإجراء مسح والتعرف على ضحيته من خلال ما يقوم بنشرة على منصات التواصل الاجتماعى والإعلانات اليومية وحتى المعلومات الشخصية المتوفرة في ملفاتهم الشخصية, عندما تبدأ الضحية التحدي من المفترض أن تكون المنصة التي تستخدمها (جهاز ومتصفح الإنترنت) مصابة بالبرامج الضارة والفيروسات التي يضعها المسؤول هناك, حيث يبدأ بجمع معلومات وصور للضحية حيث يتم تهديدهم بنشر معلوماتهم وصورهم علانية في نهاية المطاف سيكون قرار الضحية قريباً هو ما إذا كنت ستلعب أم لا.
علامات أخرى قد يكون عليها الضحية
في حين أن العديد من هذه العلامات قد لا تكون مرتبطة بشكل حصري إلا أن معظم التقارير عن أولئك الذين وقعوا ضحية للتحدي يقال إنها كانت محرومون من النوم ويقومون بفحص هواتفهم المحمولة بشكل دائم وإرتداء ملابس فضفاضة طويلة الأكمام لإخفاء أي أذى ذاتي قد يكون قاموا به على أنفسهم.
نشأة لعبة الحوت الأزرق
يعتقد أن هذه الظاهرة قد نشأت في عام 2013 من طالب علم النفس البالغ من العمر 21 عامًا والذي طُرد من جامعته وادعى الطالب أنه اخترع اللعبة بقصد تطهير المجتمع بدفع هؤلاء الأفراد إلى الانتحار الذين اعتبرهم لا قيمة لهم. واتهم هذا الطالب في وقت لاحق وأدين بالتحريض على الانتحار.
تشير التقارير إلى أن أكثر من 100 شخص قد قاموا بالانتحار بسبب هذه “اللعبة”, في حين لا تزال تعتبر “أسطورة” وهناك أدلة قوية عبر الإنترنت تشير الى تورط هذه اللعبة . وأبرزها أن التقارير الواردة من الهند وروسيا قد أوصلت هذه القضية إلى الضوء والخوف هو أن هذه اللعبة سوف تستمر في الانتشار والنمو للوصول أكبر شريحة ممكنة.
ما الذي تستطيع القيام به؟
كما ذكرنا سابقًا هذه ليست لعبة مادية تشتريها إنها لعبة يتم فيها تعيين / دعوة الضحية من خلال وسائط التواصل الاجتماعي أو حتى عبر الهاتف. إن أفضل طريقة لتجنب إدخالك إلى هذا العالم هي تغيير إعدادات الخصوصية على حساباتك عبر الإنترنت بحيث لن يتمكن أحد غيرك أنت أو عائلتك / أصدقائك المقربين من رؤية ملفك الشخصي بالإضافة إلى ذلك لا تقبل طلبات الصداقة من أشخاص لا تعرفهم.
إذا رأيت أشخاصًا ينشرون المشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام علامات تصنيف مثل # f57 و bluewhalechallenge و #curatorfindme و #i_am_whale فهذه علامات مرئية على أن الشخص بحاجة إلى المساعدة.
بدأت العديد من المجموعات والمنظمات اتخاذ موقف, وقد اتخذت منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Instagram خطوات واسعة لتحذير المستخدمين من اللعبة ، ووضع رسائل التحذير في حالة اكتشاف علامة تصنيف معينة يتم استخدامها مع اللعبة. حتى منظمات أخرى مثل مجموعة القراصنة تحت النار المعروفة باسم Anonymous بدأت حركة يطلق عليها اسم #OpBlueWhale والتي تشجع الشباب على تجنب الانخراط في هذه اللعبة.
عصر جديد من التسلط عبر الإنترنت والنشاط الإجرامي
هذا الشكل من التصيد والتسلط عبر الإنترنت والانتحار والقتل المحتمل يثير القلق بشكل كبير من منظور قانوني واجتماعي.
في العام الماضي وحده ، رأينا وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة كأداة للجرائم والتي أصبحت في الأساس الرصاصة وفي بعض الحالات سلاحًا فعليًا من حادث Twitter / Gif الذي شارك فيه الصحفي في Dallas وحتى عمليات القتل التى تمت على Facebook live.
مع نمو وتوسع الإنترنت، تواصل الأساليب التي يتصرف بها الناس عبر الإنترنت في التوسع, وهذا يعني أن النشاط الإجرامي يصبح أكثر تعقيدًا وتطوراً ومدروساً.