4 طرق للتغلب على النسيان أثناء المذاكرة وتثبيت المعلومات في دماغك
من خلال النظرية التي أسسها العالم الألماني هيرمان إبينغهاوس[1] التي يتم فيها دراسة منحنى النسيان والتي تنص على” بداية عملية النسيان بانتهاء عملية التعلم” حيث ترجع هذه النظرية إلى مائة عام أو أكثر، والتي قام فيها هيرمان بإجراء عدد من التجارب على ذاكرة الإنسان.
قد يواجه الطلاب تحدي كبير في الاحتفاظ بالمعلومات من أجل الدراسة والامتحانات وذلك التحدي يرجع إلى تفسير العلم الذي يثبت أن المعلومات التي يمكننا تخزينها في الدماغ البشري يمكن حذفها أو نسيانها بسهولة، هذا الأمر يجعلك تقوم ببذل مجهود أكبر من أجل الاحتفاظ بالمعلومة لأطول فترة ممكنة.
ولكي يتم القضاء على منحنى النسيان بالنسبة للطلبة يجب اتباع بعض الطرق المبنية على أساس علمي كالتالي:
حاول تعليم الآخرين
من الطرق التي أثبتت فاعليتها في الاحتفاظ بالمعلومة أطول فترة ممكنة هو تدريس المعلومات للآخرين، وقد توصلت الجمعية النفسية البريطانية أن قدرة الطلاب الذين يقومون بتدريس المعلومات للآخرين يمكنهم الاحتفاظ بالمعلومات أطول فترة ممكنة، عن غيرهم من الطلاب الذين يقومون بالدراسة وتلقي المعلومات فحسب.
كما أن هذه الدراسة تؤكد أيضاً أن القدرة على استرجاع المعلومات التي تم تدريسها يتم بشكل أسهل من المعلومات التي لم تقوم بتدريسها لشخص آخر، حيث تحتوي طريقة التدريس على استرجاع المعلومات التي يتم دراستها.
لهذا يمكنك أن تقوم بتقديم المعلومات لصديق لك عن طريق تدريسها له من أجل الاحتفاظ بالمعلومات للمواد الدراسية المختلفة وفهمها بشكل أفضل. ويمكنك الإطلاع على أساليب وطرق علمية لمذاكرة أكثر فاعلية
قم بمراجعة المواد الدراسية بشكل متكرر
من الأمر الغير مرغوب فيه هو أن أي من المعلومات التي نتعلمها يمكن أن يتم نسيانها بعد أقل وقت ممكن من دراسة معلومات أخرى أو درس آخر، وهذا الأمر يحدث على مدار الساعات والأيام، وللتغلب على هذا الأمر يجب الاستدامة على دراسة المواد الدراسية على مدار العام بأكمله.
حيث يمكنك أن تقوم بمراجعة الدرس الذي تعلمته خلال نفس اليوم ثم اليوم التالي ثم الأسبوع التالي، كما يمكنك أيضاً تثبيت المعلومات من خلال طرح الأسئلة المتعلقة بالدرس والإجابة عنها من أجل الاحتفاظ بالمعلومات أكثر وأكثر.
ومن خلال هذه الطريقة يمكنك استجماع معلوماتك وإجاباتك قبل الامتحانات وبأقل ضغط نفسي أو توتر.
إقرأ النص مع الصور
يثبت العلم أن استرجاع المعلومات المكونة من نصوص طويلة ممل جداً ويتم نسيانها بسرعة، ولكن بالمقارنة مع قراءة نص مرفق بصور يمكن أن تكون مدة الاحتفاظ بالمعلومات أطول وأقوى وذلك لأن العقل يتذكر ما يقرأه ويشاهده.
وهذا الأمر يتطابق مع المنطق، حيث يلاحظ هايج كوومجيان من خلال علم النفس أن ” الدماغ البشرية يعالج الصور المرئية بشكل أكبر من الكلمات النصية فقط” وهذا الأمر سوف يجعل الاحتفاظ بالمعلومات أسهل، ومن خلال عصر التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية يمكن تلقي الكورسات من خلال مقاطع فيديو وهذا الأمر أكثر إقبالاً من جهة الطلاب.
وإذا لم يحتوي كتابك على الصور المرئية يمكنك أن تقوم برسم صور بجوار أي فقرة من الفقرات التي يتم دراستها، وهذا الأمر يعلمك أن تكون مبتكر في طريقة تعلمك وليس الطريقة التي يفرضها عليك الكاتب.
اقرأ أيضاً: 17 طريقة تساعد الطلاب على تقوية الذاكرة من خلال نمط حياتهم
ضع عدة أسئلة على الفقرات الدراسية
بعد قراءة الفقرة التي تقوم بدراستها يمكنك أن تأخذ الاستنتاج من هذه الفقرة ثم ضع الأسئلة التي تناسبها، والتي يكون الإجابات الخاصة بها من ضمن الفقرة التي قمت بدراستها للتو، ويكون السبب كالآتي.
عند الاحتفاظ بالمعلومات بطريقة تقريرية بحتة لن تتمكن من تذكرها بشكل جيد، ولكن حينما تعتمد على طرح الأسئلة ومعرفة الغرض من كل فقرة، سوف تحتفظ بالمعلومات وأهمية دراسة تلك المعلومات.
المراجع
- [1]Hermann Ebbinghaus. wikipedia. https://en.wikipedia.org/wiki/Hermann_Ebbinghaus. Accessed Nov. 18, 2019.