التعلم الذاتي وكيف تحقق أقصى إستفادة منه في 5 خطوات
يقول ألبرت آينشتاين: “التعلم المدرسي سيجلب لك وظيفة، أمّا التعلم الذاتي سيجلب لك عقلًا” وهنا نستطيع أن ندرك قيمة هذا التعلم، ومدى تأثيره على حياتنا بشكل إيجابي؛ خصوصا مع التطور الحاصل هذه السنين، وتوفر المصادر المتباينة والمتنوعة التي نستطيع أن نحصل منها على العلوم المختلفة.
ما هو سبب احتياجنا للتعلم الذاتي ؟
يوجد للتعلم الذاتي عدد من الفوائد المختلفة، وسنؤكد هنا على جزء منها، ولاسيما الذي له علاقة باستخدام التعلم الذاتي في إعانتنا على التعلم المدرسي.
- توفير النقود: إن تكلفة جلب مدرس في الوقت الحالي عالية، لكن باستخدام التعلم الذاتي فإنّنا نستطيع أن نقوم بتوفير المال.
- تحمل المسؤولية: في حالة إذا كان ينبغي عليك تعلم كل شيء دون مساعدة أحد، فالتعلم الذاتي من الممكن أن يساعدك في تحمل مسؤولية التعلم كلها، وهذا قد ينعكس على حياتك بشكل إيجابي.
- إعانتك في تعلم ما ترغب في تعلمه دون إجبار: خلاف التعلم المدرسي الذي يجبرك على منهج معين، فالتعلم الذاتي يعطيك الفرصة لكي تختار ما ترغب في تعلمه، وهذا بسبب وجود مصادر مختلفة.
- الاعتماد على النفس: خلال التعلم الذاتي، ستعتمد على نفسك بشكل كامل بدون معلم، وهذا كذلك سيؤثر على حياتك بشكل إيجابي؛ لأنّه سيمنحك الكثير من الخبرات، وستخوض تجارب مختلفة ومتنوعة، وأيضا ستتعلم كيف تعتمد على نفسك طيلة الوقت.
خطوات تنفيذ استراتيجية التعلم الذاتي في 5 خطوات
لكي تستطيع تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من التعلم الذاتي عن طريق سواء من خلال الانترنت او من المراجع والكتب يجب أن تضع خطة او استراتجية فعالة تساعدك على التركيز فيما تتعلمه ولكي تتجنب مشاكل او مساوئ التعلم الذاتي، ويمكنك ابتاع خطوات تنفيذ استراتيجية التعلم الذاتي التالية، ويمكنك بعد ذلك الإطلاع على أهم 10 مواقع كورسات باللغة العربية للتعلم بطريقة الـ MOOCS
أولاً: قم بتحديد ما ترغب في تعلمه
هناك الكثير من المصادر من أجل التعلم كما قلنا، وهذا شيء جميل بالتأكيد، ومن هنا يمكننا أن نختار المصادر التي نرغبها، لكن ذلك من الممكن أن يؤثر علينا بشكل سلبي أحيانا وذلك لأنّ المصادر العديدة قد يجعلنا متحيرين في الاختيار بينها، ونعجز في تحديد الأنسب.
ومن هنا الخطوة الأولى هي أن تقوم بتحديد ما ترغب في تعلمه بالتحديد، ومن ثم تقوم بالبحث حول المصادر التي تتيح لك تعلمه.
تستطيع أن تقوم بسؤال من حولك عن أفضل المصادر في رأيهم، وكذلك الكثير من الدورات المتوفرة في مواقع التعلم في الوقت الحالي، تقدم إليك قائمة فيها المحتوى الذي ستتعلمه خلال الدورة، ومن هنا تستطيع أن تقرأ لكي تحدد كمية التوافق بين ما ترغب فيه وبين المتوفر، لكي تقوم بالتقرير في النهاية وتحدد المصدر الأفضل لك.
ثانياً: جهز نفسك من أجل عملية التعلم الذاتي جيدًا
حينما تقرر أن تتعلم التعلم الذاتي، فهناك احتمال أن تقع في الفخ الذي تعرض له الكثير من الناس قبلك، وهو أن تشعر أنّك لا ترغب في متابعة التعلم، وتقوم بفعل شيء غير ذلك مثل الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الخروج للتنزه،،، إلخ.
لذا يجب عليك أن تجهز نفسك جيدًا للتعلم، وأن تتأكد من أنك تريد أن تفعل ذلك، أن تقوم بتقسيم جدول التعلم في أوقات زمنية معينة منذ بداية الأمر، حتى تلتزم بها في حتى وجود أي عائق، واجعل تلك الأوقات كافية للتعلم، وأيضا يوجد وقت طويل بينها وبين الأوقات الخاصة بالترفيه، فالحرص الأول سيعينك على أن تتعلم بشكل صحيح وأن تستفيد كل الفائدة، والحرص الثاني سيعينك في الالتزام دون أن تشعر بأنك متضايق لأنه وقت ترفيه وأنت تتعلم بدلا من ذلك.
ثالثاً: قم بتدوين ما تتعلمه بشكل مستمر
في الأغلب نقسم التعلم لعدد من المحاضرات، خصوصا حينما يكون ما نتعلمه له علاقة بالتعلم المدرسي حيث نحتاج له فيه.
من أجل أن نحصل على أكبر كمية من الفائدة، يجب أن ندون ما نتعلمه بشكل مستمر, خلال مشاهدة أو قراءة محاضرة ما، ينبغي كتابة أهم النقاط فيها، وحينما ننتهي من المتابعة، يجب عمل ملخصًا لها نكتب فيه النقاط الرئيسية، من أجل استعمالها لاحقا حينما نحتاج إليها.
التدوين يعين بشكل كبير في حفظ وتذكر الشيء الذي نتعلمه، وهذا مرغوب فيه سواءً إن كان من أجل ما نتعلمه وحده، أو من أجل استعماله في الدراسة.
رابعاً: احرص على أن تشارك الشيء الذي تتعلمه
ربما يعتقد البعض لأنّنا نخوض التعلم الذاتي، فإنّنا لن نكون بحاجة لمشاركة الشيء الذي نتعلمه مع الأشخاص الآخرين، وهذا ليس واقعيا بشكل كامل، ففي بعض الأحيان عملية نقل المعلومة للآخرين ومشاركتها معهم يعيننا في عملية التعلم بشكل أكبر من أي شيء آخر.
وأيضا في أكثر الأوقات مشاركة المعلومات يفتح لنا آفاقًا كثيرة في جانب التعلم، يمكننا من رؤية بعض الأشياء بشكل أفضل من الرؤية الروتينية التي قد تعودنا عليها.
وعند استخدام التعلم الذاتي في التعلم المدرسي، فإنّ مشاركة المعلومات ستكون عاملًا مساعداً قوياً في خلق ووجود تكامل بين الاثنين.
تستطيع تحديد موعدًا زمنياً ثابتًا من أجل أن تشارك الشيء الذي تتعلمه، بحيث يساعدك هذا على الالتزام أكثر في عملية التعلم الذاتي.
خامساً: قم بتقييم عملية التعلم أولًا بأول
من ضمن الأشياء الصعبة التي نتعرض لها خلال التعلم الذاتي أنّه لا يتوفر هناك وسيلة تقييم متاحة بشكل مستمر، ومن هنا فإن عملية التقييم مسؤولية الشخص في الأول.
لذا يجب أن تحدد لنفسك موعدًا من أجل التقييم، وتبدأ في عملية الإجابة على الأسئلة الآتية:
- هل قمت بإنجاز المحتوى المطلوب مني في هذه المدة؟
- هل حصلت على الفائدة التي أرغب في الحصول عليها؟
- ما هي المشاكل التي حدثت خلال التعلم؟
وبالاعتماد على الإجابات، غير خطتك لكي تحقق احتياجاتك في المستقبل، وأيضا لتعينك على أن تتخلص من المشاكل التي تتعرض لها.
تذكر بشكل مستمر أنّ النجاح في عملية التعلم الذاتي أساسه التزامك في القيام بذلك، ففي حالة إذا تعلمت كيف تلتزم دائما في التعلم، وبدأت في القيام بتطبيق الخطوات السابق ذكرها، فسوف تكون في الطريق الصحيح لكي تصنع من التعلم الذاتي أسلوبا للحياة.
يمكنك قراءة التالي:
- أفضل كورسات انجليزي اونلاين ومجاناً للمبتدئين ومتوسطي المستوى
- منح دراسية مجانية لدراسة الماجستير في هولندا
- تعلم لغة البرمجة c++ من خلال سلسلة الكورسات المجانية من مايكروسوفت