“سر النجاح” أهم العادات التي يفعلها الأشخاص الناجحون ج2
ذكرنا في الجزء الأول من مقال “أهم العادات التي يفعلها الأشخاص الناجحون” 6 عادات ونصائح من العادات التي اتفق عليها أغلب الشخصيات الناجحة، وسوف نستكمل معكم الجزء الثاني من المقال بعدة نصائح وعادات أخرى يفعلها الأشخاص الناجحون.
7. حاول أن تحيط نفسك بأشخاص ناجحين
يلعب الوسط المحيط الملئ بالشخصيات الناجحة أو التي تحاول النجاح وتعمل كثيراً وتتكلم قليلا دوراً كبيرا وحاسماً في حالتك النفسية وتشكيل الدوافع الشخصية للتقدم إلى الأمام وتحقيق المزيد من النجاح، وبطبيعة الحال لن يكون الأمر مشابه لذلك إذا كان معظم من يحيطون بك أشخاص تشع منهم الطاقة السلبية ولا يخلو الحديث معهم من الشكوى والتذمر طوال الوقت، فهذا النوع يمكنك أن تعرفه بسهولة فهم دائما ما ينتقدون كل شئ حولهم من المجتمع والناس ويرجعون أسباب فشلهم إلى أي أسباب أخرى غيرهم، وذلك بالإضافة إلى تبني فكرة عدم الجدوى من عمل أي شئ وعن ضرورة البقاء على الوضع الحالي وعدم التغيير.
وقد تتسائل عن كيف تصل لهؤلاء الأشخاص الناجحين لكي تحيط نفسك بهم، فالجواب هنا سيكون من خلال تتبع الفعاليات والنشاطات التي تهتم بالمجال الذي تعمل به وهناك لابد أنك ستجد العديد من الأشخاص الذين يشاركونك نفس الشغف والاهتمام بهذا الأمر والرغبة في النجاح والتقدم في هذا المجال والوصول إلى مستويات أعلى مما هم عليه الآن.
اقرأ كذلك 7 خطوات تساعدك في الحصول على وظيفة وإيجاد فرص عمل جديدة
8. حاول دائماً الحصول على التقييم والملاحظات من المحيطين بك
غالبا ما يصعب على الإنسان رؤية الأخطاء والمشاكل التي يعاني منها والتي قد تسبب له الفشل في أمر يقوم به، بينما يكون من السهل لأشخاص آخرين رؤية هذه الأمور، ولذا حاول دائماً أن تسأل الأشخاص مصدر الثقة بالنسبة لك عن رأيهم وتقييمهم لك سواء كنت تقدم خدمة في مشروع ما لديك أو تعمل في شركة فيمكنك أن تسأل من هم أكبر منك في الوظيفة وأعلى منك في المركز، أو حتى إن كنت طالب فيمكنك الحصول على ذلك التقييم والملاحظات من الطلاب الأكبر منك دراسياً أو الطلاب المتفوقين أو حتى الأساتذة الذين لك علاقة طيبة معهم.
ويعد هذا الأمر ذو أهمية كبيرة لأي شخص يطمح في تحقيق المزيد من النجاح، وذلك لأنه يضع يدك على مواضع الخلل التي عليك القيام بمعالجتها بشكل سريع بحيث لا تكبر المشاكل الصغيرة لكي تصبح أكبر من أن تتحكم بها وفي هذه الحالة سيكون التغيير أصعب وأكثر كلفةً من الحالة الأولى.
اقرأ كذلك 5 تمارين تساعدك على الاسترخاء والتخلص من جميع أنواع الضغط والتوتر
9. في كل ليلة قم بوضع خطة لليوم التالي
هناك فرق كبير بين شخص ينام ليصحو في اليوم التالي ويبدأ في التفكير في ماذا سيفعل في هذا اليوم الجديد، وشخص آخر لا ينام قبل أن يقوم بوضع خطة عمل لليوم التالي، فهذا ينام وقد حدد معالم الأنشطة والأعمال التي سيقوم بها في يومه التالي وبذلك لن يضيع الوقت في التفكير غداَ، بل سيبدأ بشكل مباشر في تنفيذ الخطة في بداية يومه الجديد.
ولا يتطلب الأمر منك القيام بوضع خطة مفصلة عن ما ستقوم به في كل ساعة في اليوم، بل يكفي فقط وضع النقاط الرئيسية بما فيها من القيمة الأساسية التي تهدف لتنفيذها في ذلك اليوم.
وتأتي أهمية هذا الأمر أنه يساعدك بشكل أو بآخر على تجهيز نفسك لليوم التالي، فقد تكون الخطة تشتمل على عمل سيتطلب منك سفر إلى مكان معين لذا سيقع عليك التجهيز لهذا الأمر قبل أن تنام، أو قد تكون ستقوم بعمل ما في الصباح سيتطلب شراء بعض الحاجيات وتجهيزها من المساء بحيث تبدأ عملك بشكل مباشر في الصباح الباكر ولا تضيع الوقت في اليوم التالي للتجهيز لكل ذلك، هذا بالإضافة إلى أن كتابة خطة العمل يعمل كدافع لك قبل النوم يدفعك إلى الإستيقاظ بشكل مبكر فأنت لديك خطة عمل تسعى إلى تنفيذها.
10. تعلم قول “لا”
يطلب منك أحد ما أن تفعل له أمر معين فيكون ردك المباشر دون تفكير “حاضر سوف أقوم بذلك”، وبعد ذلك تعيد التفكير في الأمر لتكتشف أنك ستضيع الكثير من الوقت في ذلك الأمر دون فائدة تذكر لك وبدافع إستغلال من الطرف الآخر، إن كان هذا الأمر يحدث معك فأنت في الغالب تنقصك هذه المهارة، وإن كانت تبدو غريبة ولكن في الحقيقة هي من أهم الصفات التي عليك أن تبنيها بداخلك لأنها ستحافظ على الكثير من الوقت لديك.
ويكمن السر في هذا الأمر من الوهلة الأولى عندما يطلب منك أحد ما خدمة معينة أو أن تقوم بعمل ما له، فكل ما عليك أن تقوم بالتفكير في اللحظات الأولى عن مدى جدوى هذا الأمر وهل سيكون له فوائد تعود عليك، وهذه الفوائد من الممكن أن تكون أموال أو خبرة في مجال معين أو التدريب على مهارة معينة أو حتى ثواب نتيجة مساعدة شخص في أمر يعجز عن القيام به أو لا يستطيع دفع المال لتنفيذه، كل هذه أمور منطقية من الممكن أن تجعلك توافق على قبول هذا الأمر، ولكن خلافاً لذلك حيث يكون الأمر مجرد إستغلال من الطرف الآخر لك أو فقط يريدك أن تذهب معه لمكان ما بهدف التسلية، ففي هذه الحالة ترد عليه بكل ثقة بالرفض، وهذا لا يعد تكبر بحالٍ من الأحوال بل هو حفاظٌ منك على وقتك الذي هو في الحقيقة أثمن ما تملك.
11. اعمل في صمت ودع نجاحك يتحدث في النهاية
لا يوجد ما يمنع من أن تشارك أحلامك وأهدافك مع الأشخاص القريبين منك ومن الأشخاص الذين يحملون لك مشاعر الحب والاهتمام فهذا سيمثل دافع لك في العمل والوصول إلى هذه الأهداف وإثبات مدى قدرتك على النجاح، ولكن في المقابل لا تبدأ في سرد كل تفصيلة من حياتك مثل خططك الطويلة والقصيرة واليومية، فذلك قد لا يكون مفيد لك بشكل أو بآخر، فكل ما في الأمر أنك تكرر الكلام عن الخطط أمام الناس وفي المقابل لا يلاحظ الناس أي تغير في حياتك فأنت ما زلت في نفس المكان الذي بدأت فيه وبذلك يتولد شعور لدى الطرف الآخر أنك شخص لا تفعل شئ سوى وضع الخطط والأهداف بينما لا تقم بتنفيذها، وهذا الأمر سينعكس في صورة عدم إهتمام بما تقوله لأنه أصبح شئ معتاد منك، وهذا سيعطيك إحساس بالضعف وعدم القدرة على تحقيق كل هذا الكم من الوعود التي قطعتها على نفسك.
ويكمن السر في هذا الأمر كما ذكرنا من أنه يمكنك أن تذكر أهدافك الكبيرة وأحلامك ومن ثم إبدأ بالعمل في صمت ولا تكن سريع الكلام عن كل شئ تقوم به فهذا سيمثل لك دافع فأنت تتعلم الجديد كل يوم وتتقدم ولا أحد يعلم بذلك سوى أنت، فهذا الأمر سيكون دافع كبير لك للتطور والتقدم في عملك لكي تفاجئ الناس بما وصلت إليه في النهاية وعندها فإن نجاحك هو الذي يتحدث بالنيابة عنك.
اقرأ كذلك 10 أسباب لتضييع الوقت خلال اليوم وكيفية التغلب عليها من أجل تنظيم الوقت
وبذلك نكون قد إنتهينا من عرض 11 صفة ومهارة يمكن أن تقربك شكل أو بآخر من الوصول إلى هدفك، والأهم من سرد هذه النقاط كما هي موضحة بالمقال هو تنفيذها على واقع حياتك والتدرب والمواظبة عليها ولن يمر وقت طويل حتى تتحول إلى عادة لديك تقوم بها كل يوم دون أن تشعر، لتبدأ بعد وقت معين في جني ثمار هذا التعب من خلال النجاح الذي دائماً ما كنت تحلم به، فقط كل ما عليك الآن هو الإيمان بالهدف والاجتهاد والصبر عليه حتى تحقيقة.