“سر النجاح” أهم العادات التي يفعلها الأشخاص الناجحون ج1
سواء كنت طالب أو رائد أعمال أو حتى موظف في شركة معينة، فهذا لا يمنعك من أن تطمح إلى أن تكون أكثر نجاحاً مما أنت عليه الآن، فلطالما كان السؤال دائماً حول العادات التي يتبعها الأشخاص الناجحون في حياتهم، ولعل الإجابة عن هذا السؤال لم تعد سراً في الوقت الحالي.
لقد أصبحت الأمور أكثر وضوحاً في وقتنا الحالي، ولعل ذلك يرجع إلى ما نشهده من الإنتشار الواسع لتكنولوجيا التواصل الإجتماعي، والانتشار المعلوماتي الكبير في جميع مناحي حياتنا اليومية، وبذلك فأنت لن تبذل أي مجهود يذكر للبحث عن أحد الأشخاص الناجحين لمعرفة ما هي عاداته أو كيف يقضي يومه، وذلك لأن معظم ما تبحث عنه سنحاول أن نغطيه في هذا المقال، فكل ما عليك الآن هو إحضار ورقة وقلم لتسجيل هذه النقاط، والبدء في اتباعها وتنفيذها في حياتك اليومية، والتي سيكون لها تأثير كبير على معدل تطورك في حياتك الشخصية والمهنية بشكل ملحوظ.
1. عليك بالارتباط عاطفياً بأهداف واضحة
بطبيعة الحال فإن أغلب الأشخاص لديهم أهداف يحلمون بها، ويريدون تحقيقها، ولكن في الحقيقة أن الرغبة في تحقيق الأهداف وحدها لا تكفي للوصول إليها، وهذا ما تثبته الأيام والتجارب البشرية.
ولذا ما نذكره هنا هو مدى أهمية الارتباط بالأهداف وليس مجرد وضعها أو كتابتها، ولعل أفضل طريقة يمكن أن تجعلك ترتبط بأهدافك بشكل كبير هو أن تسأل نفسك لماذا أريد هذه الأهداف؟، فمن خلال السؤال ستبدأ بوضع النقاط التي تريد تحقيق الأهداف من أجلها، ومن هذه النقاط حاول أن تربط بين الأهداف والعاطفة.
على سبيل المثال أنت تريد الحصول على وظيفة جيدة بعد التخرج لكي تدخل السرور على أسرتك وتشعرهم بالفخر، وربما تريد النجاح في هذا المشروع لتوفر حياة أفضل لك ولأسرتك، وربما تطمح للنجاح في مسابقة عالمية لكي تشرف بلدك في المحافل الدولية، وغيرها من الأسباب العاطفية التي غالباً ما تكون من أقوى الدوافع لتحقيق النجاح في مجال من المجالات.
2. قم بالإطلاع على أهدافك بشكل يومي
لعل وضع الأهداف الحياتية هو من أهم النقاط التي يجب عليك فعلها، والكثير منا يفعل ذلك، ولكن من منا يقوم بالإطلاع على أهدافه بشكل يومي ومتابعتها وتقييم الطريق الذي يسير فيه ومدى علاقته بهذه الأهداف، وهل ما يفعله يقربه من أهدافه أم لا؟، كل هذه الأمور قد تبدو بسيطة، ولكن في واقع الأمر لها تأثير كبير في سير أمورك الحياتية وتقويم سلوكك ونشاطك بما يقربك من تحقيق الأهداف التي قمت بوضعها.
اقرأ كذلك عادات يومية سيئة عليك تغييرها لتحسين مستواك المعيشي
ولكي تسير الأمور بالشكل الصحيح، عليك أن تبدأ بكتابة الأهداف العامة التي تريد تحقيقها والتي قد تستغرق سنوات للوصول إليها، وبعد ذلك تقوم بتقسيم هذه الأهداف الكبيرة إلى أهداف أصغر فتستغرق شهور أو أسابيع، وبعد ذلك تقوم بتوزيع هذه الأهداف الصغيرة على الأيام، وخلال كل يوم وأنت تضع البرنامج اليومي لك تقوم بوضع الجزء الذي يمكنك من تحقيق الهدف الصغير والذي بطبيعة الحال سيوصلك إلى تحقيق هدفك الكبير بعد مرور الوقت.
3. إستخدم أحلام اليقظة لكي تقربك أكثر من أهدافك
يقال أن توماس إديسون قد قام بالمحاولة لأكثر من 900 مرة للوصول إلى هدفه بصنع اللمبة الكهربائية، ولعله لم يكن ليصل إلى هذا العدد من التجارب بدون دافع كبير لديه وهذا الدافع ناتج عن أيمان وثقة من أنه سيقوم بهذا الأمر، ولذا فإنه لم يستسلم قط حتى تمكن من الوصول للهدف وقام بصنع اللمبة الكهربائية والتي كان لها من التأثير في حياتنا من الأثر الكبير الواضح للعيان.
ويمكنك أنت أيضا الوصول إلى مستويات عالية من الإيمان والثقة من أنك تستطيع الوصول إلى هدفك وذلك من خلال ما نسميها أحلام اليقظة. فطبيعة العقل أنه لا يفرق بين ما هو حقيقي وما هو من وحي الخيال، ويمكنك أن تستفيد من هذا الأمر وذلك بأن تقوم بتغذية عقلك بالصور والتخيلات لأهدافك وأحلامك، والتي سيقوم العقل بالتعامل معها كما لو كانت حقيقة وأمر سيتم الوصول اليه، وبذلك سينعكس على تصرفاتك ومدى قدرتك على التركيز والعمل على أي نشاط يقربك بشكل أو بآخر من الوصول إلى هدفك.
4. إستيقظ مبكراً
كان أحد رؤساء أمريكا يقول ” أستطيع أن أستيقظ في التاسعة صباحاً وأذهب إلى العمل كأي موظف في الدولة، وأستطيع أن أستيقظ في السادسة صباحاً وأصبح رئيس أمريكا “، في الحقيقة فإن قاعدة الإستيقاظ مبكراً هي من النقاط التي اتفق عليها معظم الشخصيات الناجحة، فلك أن تتخيل أن شخص يستيقظ من النوم في الساعة العاشرة صباحاً لكي يبدأ جدول أعماله، بينما آخر يجلس في الساعة العاشرة ليراجع ما تم إنجازه من الصباح الباكر حتى الآن، بطبيعة الحال كونك تجلس في الساعة العاشرة لتأخذ راحة من العمل الذي بدأته في السادسة صباحاً أو قبل ذلك حتى سيمثل دافع كبير للعمل باقي اليوم واستكمال ما تم إنجازه.
اقرأ كذلك 5 فوائد للنوم “الثالثة ستدهشك” ستجعلك تضعه في أولوياتك اليومية
ولعل فائدة الاستيقاظ المبكر لا تكمن فقط في أنك يكون لديك متسع من الوقت للقيام بالأعمال اليومية، ولكن هناك فائدة أخرى وهي أنك خلال الصباح الباكر تتمتع بذهن صافي تماماً، ونشاط بدني وقدرة على الفهم والاستيعاب والتركيز في العمل، وبذلك تكون إنتاجيتك في ذلك الوقت أفضل بشكل كبير من باقي أوقات اليوم، ولذا فإن هذا الوقت يعد فرصة جيدة لكل شخص، فالجميع يستطيع الإستيقاظ مبكراً ولكن الفرق هنا من لديه الدافع للقيام بذلك، بطبيعة الحال من لديه هدف يرنو إلى تحقيقة ويتطلع لذلك يوماً بعد الآخر، سيكون لديه الدافع للاستيقاظ في وقت مبكر.
اقرأ كذلك مخاطر قلة النوم على حياتك وكيف تتجنبها وتحسن من طريقة نومك!
5. لا تبدأ يومك بدون قائمة بالأعمال التي تريد أن تنجزها
قد يشعر البعض أنه مشغول بشكل كبير طوال اليوم، ولكن كونك مشغول ولا تجد وقت زائد عن حاجتك لا يعني بالضرورة أنك تحقق نجاحات يومية، ويكمن السر هنا في تحديد قائمة بالمهام التي تريد أن تقوم بها خلال اليوم، ويجب أن تشتمل هذه القائمة على الأقل على مهمة واحدة أساسية والتي تضع بها معظم تركيزك وتبدأ بها يومك من الصباح الباكر وتحاول بقدر الإمكان الإنتهاء منها، وهذا سيمثل دافع كبير لك لباقي اليوم لكي تنتقل إلى المهمة الثانية والثالثة.
حاول أن لا تظلم نفسك عند وضع قائمة الأعمال اليومية، بحيث تملأ يومك بشكل كامل ولا تترك أي أوقات فراغ بين الأعمال المختلفة، لأن ذلك الأسلوب غالباً ما ينتهي بالفشل وترك القائمة بشكل كامل دون العمل بها وذلك لأن النفس البشرية تميل إلى الراحة، فيمكنك أنت أن تعطيها بعض الراحة لأوقات قصيرة بين الأعمال المختلفة بما لا يؤثر على معدل إنتاجك اليومي.
اقرأ كذلك كيف تكون أكثر إنتاجية ؟.. إليك 5 خطوات بسيطة لإنجاز المهام اليومية
6. قم بشحن جسمك بالطاقة الكافية للوصول لهدفك
بطبيعة الحال لن تستطيع الوصول إلى هدفك بدون أن يكون جسمك لديه النشاط والطاقة الكافية التي تعينك على تحقيق هذه الأهداف، فالجسم هو السفينة التي تستخدمها لتبحر في متاعب الحياة اليومية والتي ستوصلك في النهاية إلى أهدافك، ولذا عليك أن تقوم بشحن هذا الجسم بالطاقة اللازمة التي تمكنه من الإستمرار في العمل ومواجهة المتاعب اليومية.
وهذه الطاقة تتمثل في الغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية المتنوعة التي تعطي الجسم الطاقة والنشاط، وذلك أيضا بالإضافة إلى ممارسة أحد أنواع الرياضات المختلفة والتي تساعد هي الأخرى بشكل كبير في تنشيط الجسم والعقل أيضا بما يساعد على تحمل متاعب العمل اليومية.
كانت هذه بعض العادات التي اتفق عليها أغلب الناجحين، وسوف نستكمل المسيرة حول هذه العادات في الجزء الثاني من المقال.