تعرف على المعوقات التي تمنعك من تحقيق أهدافك
لا شك أن كل إنسان يريد النجاح، و يطمح لتحقيق الكثير من الأهداف في حياته، وهذا وإن كان أمر جيد بشكل كبير إلا أن الواقع يقول أن معظم هذه الأحلام لا تتحقق بل تموت مع اصحابها وتنتهي من حيث بدأت. وهذا الأمر يمكن أن تلاحظه على حياتك بشكل شخصي، فيمكنك مراجعة نفسك والاطلاع على قائمة الأشياء التي كنت تود أن تحققها، وفي المقابل انظر إلى الأشياء التي حققتها بالفعل، وفي أغلب الحالات ستجد أنك قد حققت القليل جدا منها بل من الممكن أن تجد أنك لم تحقق منها اي شئ على الإطلاق.
وهذا الأمر وإن كان يبعث على الإحباط واليأس ولكن يجب ان تعلم انك لست وحدك في هذه المشكلة، فالكثير جدا من الناس يعانون نفس الشئ، ولكن بطبيعة الحال نحن نطمح بأن نكون من القليل الذين استطاعوا ان يحققوا أهدافهم في الحياة، ولكي نعرف الحل يجب اولاً ان نعرف سبب المشكلة، والسؤال هنا ما السبب الذي يمنع الشخص من العمل للوصول لأهدافه؟ وهذا السؤال نجيب عنه في هذا المقال في مجموعة نقاط محددة.
اقرأ كذلك “سر النجاح” أهم العادات التي يفعلها الأشخاص الناجحون ج2
1. عدم الإيمان بقدرتك على تحقيق أهدافك
يمكن القول بكل بساطة انك لن يمكنك تحقيق شئ انت مؤمن ومقتنع داخلياً انك لا تستطيع الوصول إليه، فهذا الأمر يبدو منطقيا بشكل كبير، حيث تعد أول خطوة يمكنك القيام بها بعد وضع الهدف هو ان تكون مؤمن ومتيقن بشكل تام من أنك تستطيع الوصول لهذا الهدف وذلك طالما كان هذا الأمر منطقيا وليس خياليا، ولا سيما إذا كان أحد قبلك قد تمكن من الوصول إليه.
وبذلك عليك ذرع هذا الإيمان بقدرتك على الوصول لهذا الهدف داخل عقلك، فيتحول هذا الإيمان إلى ثقة بنفسك وقدرتك على القيام بهذا الأمر، والتي تتحول الى دافعٌ وحافزٌ كبيرٌ لك، يدفعك على التحرك والتقدم في خطوات الوصول للهدف.
2. اختلاق الأعذار
تعتبر الأعذار هي أكبر شماعة يقوم الناس بتعليق فشلهم عليها، فهي الجواب الجاهز والرد الذي دائماً ما نسمعه إذا سألت أحدهم لماذا لم تحقق ما كنت تريد عمله، ومن هنا يبدأ بسرد سلسلة كبيرة من الأعذار مثل العائلة و الحالة النفسية والحالة الاجتماعية والحالة المادية والعمر وغيرها من القائمة الطويلة للأعذار المقوّلَبَة و الجاهزة للرد على أي سؤال.
وتأتي خُطورة الأعذار في أنها تمثل مصدر اطمئنان للشخص فهو يعلق عدم نجاحه في الوصول لأهدافه على هذه الأعذار ومن ثم يكون قد اَراح ضميره من اللوم، وهذه الحالة من الراحة النفسية تكون مَدعَاةً الى المزيد من الخمول وعدم التقدم.
ولكن الحقيقة التي يجب أن ينتبه إليها هذا الشخص هو أن العالم لم يقف كله صف واحد لمواجهته ومنعه من التقدم في حياته، وانه مثل غيره من الكثيرين الذين يواجهون المصاعب في الحياة، ومنهم من لديه من المصاعب والعقبات ما هو أكثر منه بكثير، ورغم ذلك استطاعو النجاح بكل هذه المعوقات والامثلة على ذلك كثيرة جداً، ولذا كل ماعليه هو مراجعة حساباته وعدم التركيز على المشاغل والصعوبات، بل يجب التركيز على الطريق الذي سيوصله الى هدفه وكيف يمكنه تحدى هذه الصعوبات.
اقرأ كذلك أهم 5 نصائح ذهبية لزيادة الثقة بالنفس
3. عدم وضع خطة للوصول للهدف
كونك تمتلك هدفاً فهذا امرٌ جيد ولكن إذا لم تكن تعرف كيف تصل لهذا الهدف فهذا ليس منطقياً على الإطلاق، فلعل الأمر المعتاد لدينا حينما نرغب بالذهاب إلى أي مكان بأن نبدأ بالتجهيز للذهاب أولاً قبل كل شئ، ويكون أول شئ نقوم بمعرفته هو كيف سنذهب لهذا المكان؟ وما هي خطوات الوصول إليه، وهذا ينطبق تماماً على الأهداف، فلكي تنطلق في طريقك إلى الهدف يجب أولاً أن تحدد الطريق والخطوات التي توصلك إليه.
ولن يكون من الصعب عليك معرفة الطريق الى هدفك فهناك الكثير قبلك فعلوا نفس الشيء فكل ما عليك هو البحث والسؤال ولعل الانترنت لن يخلو من معلومات مثل هذه، فيمكنك بكل سهولة تحديد الطريق الذي ستسير فيه حتى تصل لأهدافك.
4. عدم تنظيم الوقت
لعلها مشكلة الأغلب من الناس، ولكن القاعدة الثابتة هنا هي أن الأشخاص الناجحين هم من استطاعوا تنظيم وادارة أوقاتهم بشكل سليم، فأنت في طريقك الى تحقيق هدفك سيكون رأس المال لديك هو الوقت، ولذا اذا اضعته فأنت تضيع عمرك دون الوصول لهدفك.
اقرأ كذلك كيف ضاع وقتك؟.. 17 سبباً لإضاعة الوقت وكيفية التخلص منهم ومعالجتهم
ولعل الحل في هذا الأمر يبدأ من الليل فيجب عليك أن لا تذهب الى النوم قبل وضع خطة لليوم التالي، وبالطبع لن يكتمل الأمر بدون الاستيقاظ مبكراً والبدء بتنفيذ العناصر الرئيسية في خطتك، ومن هنا يبدأ طريقك للوصول للهدف.
5. الكسل
القاعدة تقول انه لا يوجد نجاح بدون عمل كما لا يوجد عمل في وجود الكسل، فالكسل هو أحد أكبر أعداء النجاح لدى الإنسان، ولكي تتغلب عليه يجب ان تحدد مصدر هذا الكسل. غالبا ما ينتج هذا الكسل من عدة مسببات ولعل أهمها هو الطاقة السلبية التي تحصل عليها من أشخاص محبطين او التفكير بشكل سلبي في عدم قدرتك على الوصول لهذه الأهداف، وأيضاً ينتج الكسل عن الحالة الصحية والجسمانية الغير سليمة، فلعل التنظيم الغذائي والتمارين الرياضية أحد أهم وسائل محاربة الكسل، وبطبيعة الحال فإن النوم بشكل كافي في الليل هو عامل أساسي في نشاطك خلال اليوم التالي، ولذا قم بمعالجة هذه النقاط ومن ثم لن تجد للكسل مكانا بعد الآن.
اقرأ كذلك أفضل الأطعمة المهمة لصحة الدماغ وزيادة التركيز
6. استعجال النتائج
كلنا يريد الوصول إلى أهدافه بشكل سريع وفي اقل وقت ممكن، ولكن أحياناً ما يتحول هذا الأمر إلى مشكلة لدى الشخص تدفعه للشعور بالإحباط والخمول، والسبب هنا هو المبالغة في استعجال النتائج فهذا الأمر من الممكن أن يكون أحد أهم الأسباب التي تمنع الشخص من الوصول لأهدافه.
ويبدأ الموضوع بأن يقوم الشخص بعد أيام قليلة من العمل على هدفهِ بمراجعة مستوى تقدمه وهل اقترب من الهدف أم لا، ولكن الأمور لا تقاس بهذا الشكل، فأحياناً ما تحتاج بعض الأهداف لأوقات طويلة للوصول إليها قد تكون أشهر أو حتى سنوات، لذا لا يمكنك أن ترى حجم التغيير إلا بعد مرور بعض الوقت الكافي على العمل.
وفي المقابل يمكنك الاستفادة من رغباتك المشتعلة في الوصول للهدف، وذلك بأن تجعلها دافع لك للتقدم الى الامام وبذل المزيد من الجهد للوصول إلى الهدف بشكل أسرع.
اقرأ كذلك نصائح للمقابلة الشخصية: 10 نقاط يبحث عنها مدير التوظيف
ومن خلال هذه النقاط نكون قد وضعنا يدك بشكل مبدئي على سبب المشكلة التي تواجه أغلب الأشخاص الذين يسعون لتحقيق بعض الأهداف في الحياة، والخطوة التالية هي أن تقوم بتحديد العوامل التي تؤثر عليك بشكل شخصي وهذا من شأنه أن يجعل الصورة تتضح لديك، عن أسباب توقفك وعدم التقدم بالشكل المرغوب للوصول للهدف، ومن هنا يمكنك البدء بإصلاح هذه المشاكل والإنطلاق بسرعة في رحلة الوصول للهدف.