أنواع اضطراب الأكل والأنواع الشائعة لاضطرابات الأكل وأعراضها
على الرغم من أننا نتحدث عن اضطرابات الأكل إلا أن الموضوع هو أكثر من مجرد طعام وإنما حالات صحية عصبية معقدة تتطلب تدخل الأطباء مع الاختصاصيين النفسيين لاحتواء الحالة فما هي أهم أنواع اضطراب الأكل، كذلك يمكنك الاطلاع على مجموعة أطعمة تجعل الذاكرة ضعيفة.
ما هو اضطراب الأكل؟
لقد تم تصنيف اضطرابات الأكل في الدليل الإحصائي للأمراض العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي على أنه مرض عقلي خطير له ارتباطات نفسية.
تبدأ الاضطرابات بحالات نفسية غير مستقرة لدى الشخص تؤدي إلى تطور عادات غذائية غير صحية والجذر النفسي لهذه الحالات كلها هو التركيز المفرط على وزن الجسم وشكل الجسم ونوعية الطعام مما يؤدي إلى عادات غذائية خطيرة عواقبها وخيمة قد تصل إلى الوفاة إذا لم تعالج.
ويمكنها أن تصيب أي شخص وفي أي مرحلة من حياته وعادة تتطور لأمراض أخرى، كما أن أنواع اضطراب الأكل متعددة وأعراضه تختلف باختلاف كل نوع، ومنها الأعراض النفسية والأعراض الجسدية، على سبيل المثال:
أعراض اضطرابات الأكل النفسية
- إنكار الشعور بالجوع.
- ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
- تجنب أوقات الطعام أو الأكل أمام الآخرين.
- قياس الوزن بشكل متكرر والخوف الشديد من زيادة الوزن.
- ارتداء ملابس فضفاضة أو عدة طبقات من الملابس لإخفاء فقدان الوزن.
- الانشغال بالطعام النظام الغذائي وحساب السعرات الحرارية بشكل مبالغ فيه.
أنواع اضطرابات الأكل
سوف نذكر لك هنا بالتفصيل أهم 6 أنواع شائعة من متلازمة اضطراب الوزن وهي:
1. الشره المرضي العصبي
حالة من اضطراب الأكل غالبًا تنشأ في سن المراهقة والبلوغ يلاحظ على المصاب أنه يدخل في نوبات من الشراهة حيث يأكل كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير حتى تؤلمه معدته ثم يشعر بالندم والخجل من نفسه والعار والخوف من زيادة الوزن و يلجأ لطرق غير صحية كي يتخلص من السعرات الحرارية مثل القيء القسري واستخدام الملينات أو ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه، رغم أن غالبيتهم لا يعاني من السمنة أساسًا أو أن عنده زيادة وزن بسيطة لا تعد مشكلة إلا أنهم يحملون تصورات غير صحيحة عن شكلهم.
الآثار الجانبية لاضطراب الشره المرضي العصبي
- التهاب متكرر في الحلق
- التهاب الغدد اللعابية
- تآكل مينا وتسوس الأسنان
- ارتجاع مريئي
- تهيج الأمعاء
- جفاف شديد نتيجة فقدان السوائل
- اضطرابات هرمونية
- وفي الحالات الشديدة يحدث خلل في الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم تؤدي لسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
2. فقدان الشهية العصبي
يعتبر فقدان الشهية العصبي هو اضطراب الأكل الأكثر شهرة ويعاني منه نسبة كبيرة من الأشخاص في العالم وغالبية المصابين هو من النساء الذين بدأت تظهر لديهم المشكلة في سن المراهقة أيضًا.
يعاني المصاب بهذا الاضطراب من الخوف الشديد من زيادة الوزن إلى حد الهوس بحساب السعرات الحرارية لكل وجبة يتناولها حتى أنهم يجوعون أنفسهم قسرًا ويمارسون الرياضة بشكل يومي ومنهك سعيًا وراء النحافة المفرطة وليس الوزن الصحي، يخشون تناول الأكل في الأماكن العامة وينكرون الاعتراف بحقيقة مشكلتهم.
الآثار الجانبية لاضطراب فقدان الشهية العصبي
- ترقق في العظام
- هشاشة الشعر والأظافر
- عقم بسبب انخفاض الهرمونات
- إمساك وألم مستمر في المعدة
- فشل القلب والدماغ وعدة أعضاء حيوية ثم الوفاة.
3. اضطراب الأكل بنهم
على عكس اضطرابات الأكل الأخرى التي تبدأ في سن المراهقة فإن اضطراب نهم الأكل يبدأ متوسط أعمار المصابين به من سن 25 عام.
وكما في اضطراب الشره المرضي فإنهم يأكلون بشراهة خارجة عن السيطرة لكن الفرق أنهم لا يتقيؤون أو يصومون أو يمارسون الرياضة لساعات طويلة.
وإنما هم لا يحسبون السعرات الحرارية، ويأكلون الطعام في الخفاء والعلن حتى دون الشعور بالجوع ثم يشعرون بالخجل والذنب والغضب تجاه أنفسهم مما يدفعه لتناول كميات أكبر لتفريغ الغضب.
الآثار الجانبية لاضطراب الأكل بنهم
- السمنة المفرطة.
- مرض السكري النوع الثاني.
- خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
4. اضطراب الاجترار أو الارتجاع
يشيع هذا النوع من أنواع اضطراب الأكل أكثر شيء في الأطفال أو ذوي الإعاقة الذهنية
يعاني المصاب باضطراب الاجترار من تقيؤ الأكل طوال الوقت، وهو غير مرتبط بمرض عضوي أو الشعور بالغثيان وإنما يحدث التقيؤ فجأة لكن في الغالب يكون السبب نفسي كامن.
الآثار الجانبية لاضطراب الاجترار:
- أمراض متعلقة بسوء التغذية.
- تآكل مينا الأسنان والتهاب الحلق نتيجة التقيؤ.
5. اضطراب بيكا
يعد اضطراب بيكا من أغرب أنواع اضطرابات الأكل وفيه يشتهي الشخص تناول أشياء غريبة ليست طعام ولا تقدم أي قيمة غذائية.
كأن يتناولون الثلج والأوساخ والطباشير والورق والحصى والشعر وحتى منظفات الغسيل وتحدث في أي عمر ولكن في الغالب مع حالات خاصة، مثل ذوي الإعاقة الذهنية، والمصابين بالفصام، ومرضى طيف التوحد.
الآثار الجانبية لاضطراب بيكا:
- خطر التعرض للتسمم.
- الإصابة بالتهابات الأمعاء ونقص التغذية.
6. اضطراب تجنب/تقييد تناول الطعام
يتسم اضطراب تجنب تناول الطعام بالامتناع عن الأكل ليس خوفاً من زيادة الوزن وإنما بسبب النفور من خصائص معينة في الطعام إما رائحته أو لونه أو ملمسه أو طعمه.
وأحيانًا يكون السبب مجرد عدم الاهتمام بالأكل وأكثر الفئات التي تعاني هذا الاضطراب هم الأطفال بشكل خاص.
الآثار الجانبية لاضطراب تجنب تناول الطعام
- ضعف عام في الصحة وفقدان الوزن.
- ضعف في النمو والطول عند الأطفال.
- نقص المغذيات مما يضطر الأمر الاستعانة بالمكملات الغذائية.
وبكل تأكيد هناك أنواع أخرى من اضطرابات الأكل لكنها نادرة الحدوث على سبيل المثال متلازمة الأكل الليلي واضطراب التطهير … إلخ
اختبار اضطرابات الأكل
يساعدنا الاختبار في تحديد الحالة وإدراك أن لديك مشكلة وبذلك فرص العلاج مبكرًا والتعافي تكون أسرع ومضمونة.
وهنا مجموعة أعراض وعلامات تحذيرية لا يشترط أن تجتمع كلها في وقت واحد عند نفس الشخص ولكن وجود أحدها سوف يشير إلى وجود مشكلة، وهي كالتالي:
- الانشغال ب الوزن والسعرات الحرارية والنظام الغذائي بشكل زائد.
- لا يتناول طعام أعده الآخرين أو قام أحد بلمسه.
- محاولة تجنب مشاركة الآخرين الطعام أو قد يتناول شيء بسيط ويتوقف.
- الاهتمام الشديد بمظهر الجسم والوزن وقياسات الخصر وما إلى ذلك.
- يعتاد الوقوف أمام المرآة وملاحظة عيوب الشكل.
- تقلبات مزاجية شديدة وتدني احترام الذات.
- مشاكل صحية وتأكل واضح في مينا الأسنان.
هذه مجمل العلامات ولكن نترك التشخيص النهائي والدقيق للطبيب المختص للبت في الحالة وإدراك المشكلة هو نصف الحل.
علاج اضطرابات الأكل النفسية
كلما كان البدء بالعلاج مبكرًا كلما قللنا من خطر المضاعفات الطبية وأنقذنا المريض من اللجوء للانتحار.
ويتم ذلك باتباع بروتوكول علاجي محدد مع الأطباء المختصين وهو كالآتي:
- علاج نفسي فردي أو جماعي باستخدام ما يسمى العلاج المعرفي السلوكي.
- إدخال الأدوية المساعدة مثل أدوية الاكتئاب ومضادات الذهان وأدوية الاضطرابات المزاجية.
- العمل مع اختصاصي التغذية لتعلم العادات الغذائية السليمة واستعادة التحكم في وزن الشخص سواء الوزن الزائد أو النحافة المفرطة.
ختامًا: من خلال المعلومات المفصلة أعلاه حول أنواع اضطراب الأكل المختلفة ربما استطعنا أن نبدد جزءًا كبيرًا من الخرافات المتداولة لدى الناس مع تأكيد أن اضطرابات الأكل مشكلة نفسية وعقلية خطيرة بالفعل وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تعالج بالتعاون مع طبيب مختص.