كيف تحافظ على صحتك النفسية؟.. إليك الإجابة في 9 أشياء
ربما تجد نفسك في وقت ما مجهدًا ولاتعرف ما السبب، لم يظهر عليك أعراض أي مرض لكن تشعر بعدم الراحة ولا تدرك ماذا تفعل حتى تنجو من هذا الشعور، وللأسف أصبح ينتابنا هذا الشعور كثيرًا في ظل ضغوط الحياة وربما لارتفاع أسعار المعيشة مايضطرنا للعمل بشكل متواصل حتى نستطيع سداد وكفاية ماتتطلبه الأسرة والمنزل.
حتى إن كنت أعزبًا ولم تتحمل مسؤولية عائلة بعد، قد ينتابك هذا الشعور ولا تدري ماالحل، ربما تكون طالبًا جامعيًا ايضا، وفي ظل متطلبات الدراسة من أبحاث والاندماج مع الحياة الأكاديمية سواء لإنجاز الأبحاث التي يتم كتابتها على الكمبيوتر، إلى جانب تعرضك لأجهزة الحاسوب والهاتف في ظل تطور التكنولوجيا والتهامها معظم أوقاتنا في الحياة، أصبح هذا عبء على الصحة، وقد يسبب لك الشعور بعدم الراحة والضغط والإرهاق.
إن كل ماسبق والشعور الذي ينتابك إنما يعود لعدم اهتمامك بالصحة النفسية لديك، ولربما كثيرون لايفكرون مطلقًا في الاهتمام بذلك، أو لايأخذون في اعتبارهم إن هذ الشعور ناجم عن عدم الراحة النفسية، بل منا من لايعتقد أن الصحة النفسية تساوي صحة الجسد خاليًا من الأمراض، ولسبب أن بعضنا قد ينظر لمسألة الذهاب للطبيب النفسي على أنها مرتبطة بالجنون حسب ماهو شائع في المجتمع، فنود أن نوضح لكم بعض من ممارسات تساعدك على الاهتمام بصحتك النفسية دون الذهاب إلى طبيب معالج.
خصص يوم فراغ للاهتمام بصحتك النفسية
إن تخصيصك ليوم كامل كي تهتم فيه بصحتك النفسية هو أمر جيد للغاية، لأنك تستطيع بذلك استعادة لياقتك وطاقتك كما أنه يحفزك بطاقة إيجابية وقد يمحو جزء الطاقة السلبية التي اخترقت نفسيتك خلال الفترة قبل يوم الفراغ الذي خصصته للاهتمام بصحتك النفسية، ويشعرك بالانتعاش مجددًا.
هذا اليوم سيكون بمثابة راحة لجسدك للتخلص من كل الضغوط التي تعرض لها سواء ضغوطًا ذهنية وعصبية أو أعباء حياتية طرأت عليك، فعند شعورك بالاحتياج لتخصيص يوم فراغ كي تنل قسطًا من الراحة ولتفصل فيه قليلًا عن الواقع الروتيني اليومي لعملك وحياتك، فلا تتردد في تخصيص هذا اليوم، سيعود عليك بالنفع فيقل التوتر لديك ومع راحة الجسم فإنه سيمدك بطاقة تساعدك على استكمال مهامك اللاحقة تباعًا.
اقرأ: 5 تمارين تساعدك على الاسترخاء والتخلص من جميع أنواع الضغط والتوتر
مارس هواياتك حتى في أيام العمل لا في العطلات فقط
في يوم العطلة قد نلجأ لإطفاء هواتفنا، حتى نستطيع الاستمتاع بالعطلة دون أن يزاحمنا في متعتها أية ضغوطات معتادة من العمل أو الحياة، ففي العطلة تجد متنفسًا لتمارس هواياتك المفضلة كأن تجتمع بالإصدقاء في المنزل أو النادي أو على المقهى، ومنا من يفضل أن يُجري زيارات عائلية في هذا اليوم، وآخرين قد يرغبون في ممارسة رياضة معينة في العطلة.
هذه الأشياء المفضلة لدينا لما لانمارسها حتى في الأيام العادية دون أيام العطلات فقط، فذلك من شأنه أن يدعم صحتك نفسيًا ويزيل الضغوطات والتوتر، كأن تلتقي بصديق لديك يفصلك عن الجلوس معه عملك وعمله، أو أن تصنع مفاجأة لشخص مفضل لديك تريد أن تشعره بأنه مهم عندك وحتى وسط انشغالك بالعمل تتذكره، كأن تصطحبه إلى أحد المطاعم المفضلة لديه، أو تزور منتزه معين أو تريد شراء كتب جديدة مثلًا، كل هذا يدعم احساسك بالتجديد والتغيير.
اقرأ: عادات يومية سيئة عليك تغييرها لتحسين مستواك المعيشي
استبدل مشاهدة المسلسلات قبل النوم بهواية جديدة
محبو السهر، وعشاق مشاهدة المسلسلات ليلًا على الإنترنت، الذين يشاهدون الحلقات تباعًا حتى يشعرون بالإررهاق فيضطرون للخلود إلى النوم وهم مرهقون، عليك أن تعلم أن هذا الاعتياد قد يكون سببًا في عدم احساسك بالراحة لأنك ستصبح مجهدًا لقلة النوم، فما رأيك أن تحاول تُدخل تجديدًا على هذه العادة كأنك تقرأ رواية قبل النوم، أو تتسامر مع أحد من المقربين، أو تمارس شيئًا تحبه، هذا التغيير سيحفزك وقد يجعلك تنام مبكرًا عن ذي قبل وهذا سيكسب جسمك الراحة والصحة.
اقرأ: مخاطر قلة النوم على حياتك وكيف تتجنبها وتحسن من طريقة نومك!
عدّل في نظامك الغذائي المعتاد
إذا انت من الذين يلجأون للطعام وقت شعروهم بالضغوط، فقم بتغيير نظامك الغذائي الذي اعتدته، ربما تلجأ للحلويات والمياه الغازية، أو قد تتناول القهوة وكافة المشروبات الغنية بالكافيين، والذي في الأساس يعمل على زيادة التوتر، لذا حاول تغيير ذلك وكأنك قد تأكل أطعمة غنية بفيتامين سي مثل الخضراوات، أو تناول الموز فيحتوي على البوتسيوم، أو السلمون، فإنهما يقللون الضغط أو مثلًا تناول الأفوكادو فهو يحتوى على المغنسيوم.
اعط لنفسك فرصة للتأمل.. سيريحك كثيرًا
كثير من الدراسات في الآونة الأخيرة أثبتت إيجابية التأمل على دماغ الإنسان، بل في بعض الأحيان يكون بديلًا عن تناول العقاقير والأدوية، فيمكنك أن تزاول التجربة لتجلس في مكان هاديء ولاتسمح لعقلك أن يفكر بأي شيء من واقعك الروتيني وماتواجهه، فقط تنفس ببطء وتأمل ولو لمدة 5 دقائق فإنه سيحفز دماغك على تنشيطها ويضفي عليك راحة داخلية.
اقرأ: تعرف على تمارين التأمل وأهميتها لصحة العقل والجسد
أذا شعرت أنك لست بخير.. اختر شخصاً وتحدث معه
إذا كنت تمر بتقلبات مزاجية وتشعر بالضجر، لاتكتم بداخل نفسك، فهذا لن يحل شيئًا، بل عليك أن تجرب أن تتحدث مع شخص وتحكي له عما يضايقك، ستكون بحاجة لمن يسمعك، فاختر وليكن صديقك المقرب لك، أو حتى إن كنت في العمل يمكنك الاستعانة بمسؤول قسم الموارد البشرية بعملك، أو معالج نفسي، اختر الشخص الذي تستطيع أن تبث له كل ماتشعر به دون أن تشعر بالضيق، فحصولك على مساعدة من شخص ما حتى إن كان الأمر يبدو لك لايستحق، ليس عيبًا بل من الممكن أن يجعلك ذلك تشعر بالارتياح قليلًا لأنك أخرجت ماهو مكتوم بداخلك، فافعلها ربما تشعر براحة.
نل قسطًا وافيًا من النوم لتشعر بالراحة
إذا طلب منك عمل إضافي فوق عملك، أو حتى إن كنت طالبًا وتراكمت عليك الواجبات، فإن إحساسك بالمسؤولية تجاه دراستك أو عملك، قد يجعلك تقلل عدد ساعات نومك حتى تنجز ماعليك، حتى وإن كان سيضر بصحتك، دعني أخبرك أن عدم نومك بالقسط الكافي للراحة، فهذا بالطبع سيؤثر على صحتك النفسية والجسدية كما أنك ربما لم تستطع إنجاز أعمالك بشكل جيد.
ومن أجل أن تحصل على نوم هادئ فعليك ألا تتناول المشروبات المدعمة بالكافيين قبل موعد النوم بعدة ساعات، واطفيء إضاءة الغرفة عند النوم فهذا يجعلك تنم بهدوء فإن الأضواء ومنها الزرقاء تقلل من مادة الملاتونين في الجسم والمسؤولة عن النوم.
اقرأ: 5 فوائد للنوم “الثالثة ستدهشك” ستجعلك تضعه في أولوياتك اليومية
اسأل عن الأطباء النفسيين
عليك أن تحتفظ بقائمة الأطباء النفسيين فقم بالبحث عن أسمائهم وعناوين عياداتهم واعرف من الأفضل وتقييمات كل واحد منهم، لست مجبرًا على الزيارة ولكن ليكون لديك وعي بالطبيب الذي ستستعين بحاجته وقت اللزوم.
دّون عبارات محفزة تمنحك الشعور بالإيجابية
بعض العبارات المحفزة أو الأمثال الإيجابية أو أقوال لعلماء مثلًا، هذه العبارات تؤثر في أنفسنا بشكل كبير فقد تمدك بطاقة إيجابية لاتساعدك انت فقط بل تفسح المجال أمامك لتفيد بها غيرك وقت حاجته لك أو لشخص حزين يتحدث معك، ويطلب دعمك المعنوي، فلكي تسانده فيجب أن تكون أنت لديك طاقة إيجابية تخدمك في التحدث بشكل جيد لتخرج صديقك مما يشعر به من ضيق، وعلى نفسك عليك حق في التحفيز فحفز نفسك دائما بالعبارات المبهجة كإن تعلقها في غرفتك أو على مكتبك، أو على أحد حوائط غرف المنزل، أو تدونها في أجندتك الخاصة وتقرأها بين الحين والآخر لتترسخ بذهنك.