كيف تتكيف مع الحياة الجامعية بشكل سريع ؟
إذا أردت أن تستمتع بـ الحياة الجامعية بشكل كامل، كما كنت تطمح دائماً، لذا عليك أن تتكيف مع حياتك الجامعية بشكل سريع جداً، فغالبا ما يكون أكثر الطلاب الذين يرسبون في الجامعة هم الطلاب الذين يفشلون في التكيف السريع مع بيئة الجامعة وما فيها من تغيرات كبيرة عن حياتهم التعليمية السابقة.
لذا إحرص بشكل سريع على أن تتكيف مع كليتك والبيئة الجديدة لكي تستطيع أن تلائم نفسك معها، فأنت من ينبغي أن يغير من سلوكه للتأقلم مع الجامعة وليس العكس.
اقرأ كذلك ذاكر صح .. أساليب وطرق علمية لمذاكرة أكثر فاعلية !
الخطوات المطلوبة للتكيف مع الحياة الجامعية
لكي تتكيف بشكل سريع مع الحياة الجامعية الجديدة داخل الجامعة وتتعرف على نمط الحياة المناسب لك لكي تستفيد أقصى استفادة ممكنة من حياتك الجامعية يجب عليك اتباع الخطوات والنصائح التالية:
أولاً: اعتمد على نفسك
يجب أن تعرف أنك في الحياة الجامعية يجب أن تعتمد على نفسك بشكل كبير في معظم تحركاتك وقراراتك التعليمية، وأن الأمر لن يكون كما في السابق، فلن يسأل أحد عنك إن لم تأت في الصباح أو إن تغيبت عن الحضور لفترة معينة، وذلك لأن أساتذتك الجامعيين لن يلاحظو ذلك من الأساس، وربما تتخذ الكلية معك إجراء إن تكرر أمر الغياب بهذه الصورة.
لذا يجب أن تحرص على أن تأخذ أنت المبادرة دائماً في مرحلة الجامعة في جميع تحركاتك وأن تسأل عن الشيء الذي تجهله، وسوف يقوم بمساعدتك الكثيرون ولن يتأخروا في مساعدتك طالما بدأت أنت بالسؤال.
ثانياً: تعرف على جغرافيا الكلية التي تدرس بها
من الخطوات المهمة التي يجب أن تحرص عليها فور دخولك إلى حرم الكلية وهو التعرف على جغرافيا المكان جيداً، وأن تعرف كم من الوقت يلزم للتحرك من قاعة إلى أخرى، فبالتأكيد ليس بالجيد أن تحضر متأخراً إلى محاضرة أو سكشن، أو أن تفقد الطريق داخل الجامعة أثناء البحث عن مكان معين، فلا يجب أن تظل طوال العام تسأل عن الأماكن داخل الكلية أو الجامعة، فكلما بادرت بالتعرف على طبيعة المكان كلما سهل لك ذلك الكثير من الأمور داخل الكلية.
اقرأ كذلك فرصتك لتكون سفير المجلس الثقافي البريطاني في جامعتك | يمكنك التقديم الآن
ثالثاً: انخرط مع زملائك بشكل سريع
بطبيعة الحال تعد الدراسة الجامعية المكان الملائم لمن يبحث عن تكوين علاقات مع العديد من الزملاء والأصدقاء، فأنت تجلس في وسط من الشخصيات المتنوعة والمختلفة الثقافة، وقدرتك على الاندماج والانخراط في ذلك الوسط وتكوين العلاقات مع أقرانك في الصف أو مع أشخاص أكبر منك في السلم الجامعي هو من أهم الأمور للتكيف مع الحياة الجامعية، فمن خلال الأشخاص الأكبر منك والأقدم في الجامعة يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات وعن الأمور التي ينبغي عليك القيام بها والإهتمام والتركيز عليها وغير ذلك من الأشياء التي ستساعدك بشكل كبير ولا سيما كطالب جديد في الجامعة.
رابعاً: حاول الحضور مبكراً في أي مكان
لعل من أسوأ الأشياء التي غالباً ما تحدث للطالب ولا سيما الطالب الجديد في الجامعة هو الحضور إلى المحاضرة أو المعمل أو أي شئ آخر متأخر بعض الوقت، ففي هذه الحال سيكون عليك الجلوس في مكان بعيد عن المدرس وذلك لأن داخل الكلية لا يوجد مكان موحد وثابت لجلوس كل طالب بل تكون الأولوية بأسبقية الحضور، ولذا كلما حضرت بشكل مبكر تكون لك الأولوية للجلوس في الأماكن الأولى.
كما أن الحضور متأخراً يعرضك إلى فقدان جزء من المحتوى الذي يتم تقديمه وشرحه، وهو ما سيؤثر على مدى فهمك للموضوع، فغالباً ما يكون الجزء الأول من المحاضرة هو جزء تقديمي لباقي المحاضرة ومحاولة من المدرس لتبسيط باقي المحاضرة للطالب، فإذا فقدت ذلك الجزء يكون من الصعب عليك متابعة باقي المحاضرة، وهذا لايعني إطلاقاً أنك إذا تأخرت أن لا تحضر، ولكن الحضور متأخر هو خير من لا تحضر.
خامساً: قم بتدوين الملاحظات
ينبغي أن تجعل من عاداتك بعد الآن تسجيل الملاحظات سواء من خلال نوتة أو من خلال الهاتف، وذلك يتضمن أسماء الناس، والأماكن الجديدة عليك داخل الجامعة، و مواعيد وساعات المكتب الخاصة بالأساتذة الجامعيين، ومواعيد المكتبة، والمعامل، والمحاضرات، وأي مؤتمر أو حدث مهم سيحدث داخل كليتك أو الجامعة أو في أي مكان آخر، كل هذا سيساعدك بشكل كبير على عدم فقدان هذه المعلومات التي تحتاج بعض الوقت لكي تحفظها بشكل كامل.
اقرأ كذلك 5 نصائح تزيد من قدرتك على التواصل مع الآخرين
سادساً: خصص وقتاً في نهاية الأسبوع لمراجعة الدروس
وهنا نأتي لأهم شئ داخل الجامعة، وهو مذاكرة الدروس التي تقوم بدراستها، فحاول قدر الإمكان أن تخصص وقتاً في نهاية الأسبوع لمراجعة ما درسته طوال الأسبوع وإتمام واجباتك والأشياء المطلوبة منك، حاول أن تخصص وقتاً منتظماً لذلك الأمر في أيام العطلة، وحاول قدر الإمكان أن لا تؤجل دراسة أسبوع إلى الأسبوع التالي فذلك من أسوأ الأمور التي يترتب عليها الكثير من النتائج السلبية في حياتك الجامعية، فكلما بادرت بإنهاء المهام بشكل سريع سيساعدك على الدراسة بمزيد من الحرية والراحة النفسية وتحقيق نتائج جيدة خلال الإمتحانات.
وبعد ذلك يجب أن تعرف أن مرحلة الجامعة هي من أفضل المراحل في حياة الإنسان، ويمكن أن يكتسب منها الكثير من الأشياء وذلك إذا أحسن التصرف خلال هذه السنوات فيمكنها أن تعطيه دفعة كبيرة في حياته بشكل عام.