كيف تصبح مليونير ؟.. خطوات عملية لتصبح من أصحاب الثروات
يخطر على بال أغلبنا حلم المليونير وتسأل نفسك دائماً كيف تصبح مليونير ؟ وتمتلك الثروات التي لا تقل عدد أصفارها عن 7 فأكثر، والمثير للفضول أكثر هو وجود شباب يمتلكون تلك الثروات فعلا رغم صغر سنهم الذي لم يتجاوز الثلاثين بعد.
ومن هنا يزداد الطموح أكثر للوصول لتلك الحلم، ولكن كيف يمكنك الوصول للحلم بالإعتماد على ذاتك دون مساعدة؟! لك عدة خطوات قد تكون البداية لتتحول من الأثرياء، ولكن لا تعتقده أمراً سهلاً فجميع الطرق تحتاج مجهود، وكل خطوة تبدأها عليك بالتخطيط لما يأتي بعدها جيداً.
كيف تصبح مليونير في 11 خطوة؟
تلك 11 خطوة لتتحول من مجرد شاب طموح يأمل في تحقيق ثروة إلى شخص مجتهد يسعى لتحقيقها فعلياً على أرض الواقع، والأن لنتعرف عليهم سوياً.
1.محاولات زيادة دخلك
عليك بمحاولات زيادة دخلك باستمرار فلا تنتظر في عمل مرتبه ثابت لفترة ما، فمن حين لآخر عليك بالبحث عن البديل الذي يدر عليك مالاً أكثر، فلا تكفي خطوة التوفير من الدخل فقط بل السعي للزيادة دائماً تجعل منك أكثر استعداداً، وعلى سبيل المثال:
كان جرانت كاردون، شخص تملؤه الديون بعمر ال 21، ويعتبره الناس شخص مُفلس لا جدوى له بالحياة، لكنه عندما وصل عامه الثلاثين انبهر جميع من حوله بأنه رجُل عصامي وصل لمبالغ مُرضية جدا ، فكان دخله 3000 دولار شهرياً، ثم وصل دخله لـ 20,000 دولار في الشهر، وكانت جملته الأشهر للشباب في نفس حالته هي أن الخطوة الأولى تبدأ بمجرد تركيزك على زيادة دخلك على مراحل وتكرار نفس المحاولة مراراً.
ولكن كيف يمكنك فعل ذلك؟
ترى الأمر وكأنه مجرد كلمات عابرة سهلة النطق صعبة التنفيذ، ولك في ذلك كل الحق، ولكن لن تملك تلك الاختيارات إلا ببداية تغيير خطواتك فمثلا جميع الأغنياء بدأوا باكتشاف طرق تحصيل أموال إضافية دون استسلام لأعمالهم الثابتة، خاصة إذا كانت وظائفهم الأساسية ذات رواتب بسيطة، وكان السر دائماً في الأعمال الإضافية وعدد ساعات الراحة الأقل، حتى تحول بهم الأمر إلى دخل يصل إلى 170,000 دولار في الشهر الواحد.
اقرأ: طرق العمل على الإنترنت من المنزل والحصول على راتب شهري
2. صناعة مصادر دخل متعددة
يزداد الدخل من خلال عدة طرق مختلفة وكما ذكرنا سابقاً أنها تزداد من خلال أعمال إضافية وذلك في حالة إن كنت لا تملك أياً من الأموال، ولكن عادةً الخطوة التي تليها تكون معتمدة على أموالك لتكون طريقاً لكسب المزيد، فبدلاً من ان تسأل نفسك كيف تصبح مليونير ؟، عليك بنصاعة مصادر دخل إضافية.
فيمكنك مثلا الاستثمار سواء كان العقاري أو في استثمار الأسهم، او المشاركة بالمشروعات الكبيرة أو حتى المشروعات الصغيرة سواء كنت تملكها أو مجرد شريك بالأموال، أو الأفكار أو المجهود، كما يمكنك شراء ملكية عمل تجاري إضافية بالمشاركة مع عدة أشخاص أو ربما شريك واحد من أصدقائك.
ومن خلال دراسة استمرت لمدة 5 سنوات أجراها جيم توماس كورلي على أصحاب الملايين خاصة من اعتمدوا على أنفسهم، ووجد أن نسبة كبيرة منهم اعتمدوا على وسائل دخل متعددة فمثلا اعتمد 65% منهم على 3 مصادر، واعتمد 45% على 4 مصادر، وتجد نسبة 29% منهم اعتمدت على 5 مصادر أو أكثر.
ووفقاً لحديث الخبير المالي “كورلي” بأن الرقم السحري الذي يجعل الشخص مليونيراً عصامياً هو ثلاث مصادر دخل متعددة وفقاً لدراسته كيف يصل الشباب للثراء، ولكن لا مانع من زيادة الثلاث مصادر فكلما زادت مصادرك زادت أموالك، وأصبحت مليونيراً أسرع.
3.الادخار من أجل الاستثمار
عادة عليك أن تعتاد من ادخار المال من أجل الاستثمار وليس التوفير بحسب، فجاء حديث كاردون: بأن “السبب الوحيد الذي يجب أن تدخر المال لأجله هو لاستثماره”، فمثلاً إبدأ ذلك من خلال وضع أموالك في حسابات مؤمنة دون الإنفاق منها تحت أي سبب من الأسباب حتى حالات الطوارئ، و ستجبرك تلك الطريقة على الخطوة الأولى وهي زيادة الدخل.
بالطبع تزداد رواتب الأفراد على مدار حياتم وبالتالي ايضاً عليك بزيادة الاحتفاظ بالأموال بما يتناسب مع تلك الزيادة مع الإدخار المناسب، ومن هنا أساس الوصول للملايين لن يأتي إلا بإستثمار جزء من الأموال ويكون في تزايد مستمر لدخل طويل الأجل، لأنه أكثر الأنواع ارتفاعاً في عوائدها.
ومن الأفضل أن يكون توفير تلك الأموال من خلال طرق تقنية أوتوماتيكية تتحول تلقائياً على حسابك دون النظر إليها ، فطالما لم تنظر للمال فلن تنفق منه، ومنها تسطيع العيش دونه.
4.التوازن في الإدخار
يعتبر الشباب هم الأكثر إنفاقاً وإدخاراً في المراكز التجارية وايضاً هم الأكثر بحثاً عن الماركات العالمية والأحدث في الهواتف وغيرها من المصروفات التي لا تنتهي، ولكن كيف تصبح مليونير أو حتى من الأثرياء إذا كانت كل نفقاته على أشياء مادية تنتهي ويحل محلها أخرى موسمياً.
حيث أن أغلبنا يعتمد على الإنفاق في بداية الشهر و الندم على أزمة مالية بنهاية الشهر، وإذا استمرت تلك الوتيرة فلن تنتهي ابداً. وبالتالي يمتلئ طريقك للمليون بالعديد من العوائق.
لذا عليك دائماً باقتناء ما يهمك أمره فقط، ولا تبالغ في شراء الأشياء باهظة الثمن بحثاً عن الماركات العالمية، فعندما تدرك قيمة المال لن تنفقه في الهواء أو بحثاً عن المظاهر، فالأغنياء العصاميين لا يهرولون باتجاه السيارات والمنازل باهظة الثمن، إلا في حالة الوصول للملايين المرغوبة وفي تلك الحالة أنفق فيما تشاء، بمعنى أصح احتمل قلة الإنفاق قليلاً حتى تنفق فيما بعد كثيراً، لذلك اجعل كل تفكيرك كيفية زيادة المال ومعاودة استثماره من جديد حتى تصل لحلمك.
5 . تغيير عقليتك المالية
يبدأ الثراء وكل ما تأمل الوصول إليه من طريقة تفكيرك، ستجد الأغلبية ينظرون للثراء وكأنه أمر خارج السيطر أو الوصول إليه و يتساءلون دائما عن كيف تصبح مليونير بدلاً من الشروع في التخطيط للوصول إلى الثراء، في حين أن الأغنياء ينظرون لكسب المال وكأنه مجرد أمر داخلي يكمن في جوهرك أنت، فيقول المليونير ستيف سيبولد أن “السر في الثراء لطالما كان ثابتًا: طريقة التفكير”.
6. استثمر في نفسك
أكثر استثمار ينجح ويعود عليك بآلاف الفوائد هو استثمارك في ذاتك فيقول هيوز “اقرأ ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، استمع إلى الإذاعة أثناء القيادة، وابحث بشغف عمّن يوجهك؛ فلا يكفي أن تكون متفوقًا في مجال عملك، بل عليك أن تجمع من كل بستان زهرة وتكون قادرًا على التحدث في أي موضوع سواء أكان ماليًا، سياسيًا، أو رياضيًا، بالمختصر استهلك المعرفة كالهواء الذي تتنفسه، وقم بوضع سعيك للتعلم قبل كل شيء”.
عادة تجد الأثرياء المشاهير في العصر الحالي يقرأون باستمرار بجميع المجالات فعلى سبيل المثال يكرّس وارن بافيت 80% من يوم عمله للقراءة فقط.
اقرأ: أهم المهارات الشخصية الواجب توافرها في أي شخصية ناجحة
7. تخلّص من راتبك الثابت
رغم أنها أكثر الطرق أماناً هو التأكد من وصول راتب ثابت شهرياً إلا أن أكثر الأثرياء حول العالم يؤمنون بأن العمل لحسابهم الخاص هو الطريق الأسرع للثروة رغم خطورته، إلا أنه الأفضل والأسرع، بينما إذا تمسكت بمرتبك الثابت حقاً ستحافظ عليه لكن لن تحصل على غيره وستظل دائماً متوقفاً عند سؤالك كيف تصبح مليونير ، فيُعتبر الطريق الأبطأ للثراء والأبعد أيضاً هو المرتب الثابت.
فيقول سيبولد: “لا يمكننا أن ننكر وجود أشخاص ناجحين على مستوى العالم ممن يحاربون على مدار الساعة لقبض رواتبهم، ولكن هذا أبطأ طريق للإزدهار، رغم أنه أكثرها أمانًا، ولكن عظماء الثروة يعرفون بأن العمل لحسابهم الخاص هو أسرع طريق إلى الثروة”.
فتجد في الوقت الذي يحاول فيه رجال الأعمال افتتاح مشروعات وبناء مؤسسات وتجارة أسهم تجد على الجانب الأخر من ينتظرون الراتب الثابت كل شهر، فتجد المُحركين والمُتحركين، فهم يضمنون لأنفسهم حياة خمول مالية ويضيعون على ذاتهم فرص جمع الثروات الحقيقية بالاستثمار.
8. ضع الأهداف وتخيّل طريقة تحقيقها
عليك أن تعتاد على وضع خطة مُحكمة للوصول لأهدافك التي تحددها فعندما تفكر في كيف تصبح مليونير عليك بتحديد هدف ووضع خطة واضحة لكيفية تحقيق تلك الأهداف، لأن المال لا يأتي من فراغ ولا على طبق من فضة، فعليك بالبحث والاجتهاد ثم الاجتهاد.
فيقول المليونير العصامي هارف إيكر: “السبب الأول خلف عدم تحقيق الأشخاص لأهدافهم، هو عجزهم عن معرفة ما الذي يريدونه في الأساس.”
فعادةً يلتزم الأغنياء بسلوك طريق تحقيق الثروة، وأولى خطواته هي الشجاعة، والمعرفة، مع الكثير من الجهد.
اقرأ: 5 نصائح تزيد من قدرتك على التواصل مع الآخرين
9. اقض وقتك مع الأشخاص الذين يتقاسمون رؤيتك
البيئة المحيطة تؤثر علينا بشكل كبير لم نتخيله فمجرد مجاورة الأغنياء تختلف تماما عن صداقات الطبقة الوسطى ليس لأن أحدهم أفضل بل لأن طريقة التفكير في الأموال وكيفية كسبها عند الأغنياء تختلف كثيراً، وجودك ضمن مجموعة من الشباب من ذوات العقل المثمر والتفكير المستمر تجعل منك شبيه لهم، وتُضيف لمشروعاتك مجموعة أفكار حديثة لم تخطر لك على بال وبالتالي يزداد نجاحك أكثر، فقط فكر معي قليلاً بنجاح عقل واحد فقط اسرع أم مجموعة متشاركة تُفيد بعضها البعض.
يقول الأثرياء أن صافي ثروتك الخاصة يعكس مستوى أقرب أصدقائك” فتبعاً لحديث سيبولد أن : “الانفتاح تجاه الأشخاص الذين يفوقونك نجاحًا يوسّع من أفق تفكيرك ويضاعف دخلك. وأن مجموعة أصدقاء من الأذكياء المبدعون هي دائما الأفضل لك”.
10. اسع لكسب 10 ملايين دولار، وليس مليون دولار فقط
لا يوجد نقص في الأموال على هذا الكوكب بل دائما في تزايد مستمر ولكن النقص الحقيقي تجده في العقول المكتفية بالقليل، لذلك اسعى دائما لكسب مال أكثر ولا تكتفي بمشروع بل أجعلهم عدة مشاريع، قلل أوقات راحتك لتحقيق حلمك.
فلماذا تحلم بمليون دولار في حين أن الـ 10 ملايين متاحين لك، لا مانع من قبول المليون ولكن اجعله خطوة تُكمل بعدها سلسلة أحلامك.
11. كن حاسمًا
عندما بلغ المليونير تاكر هيوز عامه الـ 22 نُصح بتجنب الحيرة والتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة. وتحدث بأنه يؤمن بأن هناك كمية محدودة من الانتباه اليومي، لذلك ينصح بتوفير المجهود العقلي للقرارات الحاسمة، وأن نجعل باقي القرارات الروتينية تأتي بمفردها.
فمثلاً يمكنك تأجيل القرارات البسيطة مثل ماذا ترتدي أو تأكل أو تذهب بعد العمل وتجعلها تأتي بمفردها دون مجهود ذهني كبير وتوفر جميع طاقتك الذهنية للقرارات الحاسمة التي تحدد عملك أو حياتك.
اقرأ: كيف تكون أكثر إنتاجية ؟.. إليك 5 خطوات بسيطة لإنجاز المهام اليومية
والأن لا تعتقد بأن الثراء أمر بعيد فكل الأمر يكمن في المجهود والتفكير المنظم والخطة الجيدة مع التوازن في الإنفاق والإدخار بدلاً من السؤال عن كيف تصبح مليونير بدون الشروع في تحقيق هذا الحلم.. ودائما اجعل طموحك أكبر وأجتهد وتعلم وجرب بدون يأس لتصل إلى أبعد من طموحك وأكثر.